نظمت إذاعة مطروح الإقليمية بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، ومركز التنمية المستدامة في مطروح في مقر مجلس العمد والمشايخ، الأحد، ندوة حول "كيفية إنقاذ الثروة الحيوانية التي تدهورت بشدة وأصبحت فى مهب الريح" .

وتحدث عددٌ كبير من المربين عن احتياجاتهم ومتطلباتهم للنهوض بالثروة الحيوانية، وتم فتح النقاش بين المربين وجميع المتخصصين في الجانب العلمي للوصول إلى أفضل الحلول، وخرجت الندوة بتوصيات على رأسها محاولة حل مشكلة توفير المياه، من خلال بعض المقترحات منها تخفيض سعر طن المياه للمربين، وتوفير سيارات لنقل المياه اللازمة لهم، وعمل خزانات بسعة كبيرة، وحفر آبار عميقة وتركيب وحدات تحلية عليها.

كما ناقش المربيين ارتفاع أسعار الأعلاف، وكثرة عمليات التهريب، والتصحر والجفاف التي كانت من العوامل الرئيسية لتدهور الثروة الحيوانية من حوالي 2 مليون رأس في السبعينيات إلى أقل من 400 ألف رأس تقريبًا لذا كان لا بد من تحسين السلالة.

واقترح عضو مجلس علماء مصر دكتورة سوسنة عزت، إنشاء مصنع للأعلاف خاص بالمربية، كما أكد عضو مجلس علماء مصر دكتور جمعة متموح هارون على ضرورة تقديم الدعم اللازم للمربيين من قبل الدولة وتقديم قروض حسنة دوارة، مع ضرورة عمل احتفال شعبي سنوي مثل دولة السعودية، وعمل مسابقات في الجلامة وغيرها، حتى يتم إحياء مصنع الصوف والإهتمام بمنتجاته، ووعد رئيس مجلس مدينة مرسى مطروح عبد الغفار الملاح بعرض كل هذه التوصيات على محافظ مطروح .

وفي الختام، تقدم رئيس مجلس العمد والمشايخ العمدة إدريس أبو السويطية، بالشكر والتقدير لجميع الحضور، مؤكدًا على ضرورة الإهتمام بهذ الأمر لأنه يمس معظم أهل البادية من مطروح، وهي مصدر رزق رئيسي لهم.

وشهدت الندوة، حضور رئيس مدينة مرسى مطروح عبد الغفار الملاح نيابة عن المحافظ، ورئيس مجلس العمد و المشايخ العمدة إدريس أبو السويطية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية في مطروح المهندس عبد الخالق مصطفى، ومدير الطب البيطري دكتور مجدي إبراهيم، ومدير الزراعة في مطروح المهندس سلامة عبد الرحمن، ورئيس وحدة بحوث الإرشاد الزراعي الدكتور عمرو درويش، وأمين مجلس علماء مصر في مطروح الدكتور علي حلاوة.

 كما شارك في الندوة مركز بحوث الصحراء، ومركز التنمية المستدامة، وجمعية الإبل، وعدد كبير من المربين، وجمعيات المجتمع المدني المهتمين بالثروة الحيوانية.