ماراثون باريس

ظلت شرطة باريس ومنظم الحدث شركة "أزو" غامضين حول آلية إجراء السباق والتدابيرالمتخذة. وقالت الشرطة في بيان "سيتم تعزيز جهاز الأمن بفرقة من الشرطة على منطقتي الانطلاق والوصول بغية ضمان حماية المشاركين"، موضحة أنه "سيم حشد عدة مئات من رجال الشرطة".

سينضم إلى المنظمين حراس أمنيون وأجهزة للكشف عن المعادن. يشرح أدوار كاسينيول مدير الماراثون "لقد تم تعزيز الآلية المقترحة الى حد كبير. نعمل أيضا مع أشخاص مدربين للكشف عن أي سلوك غير طبيعي".

- 57 الف مشارك:
سيشارك أكثر من 50 ألف عداء (تم تسجيل 57 ألف عداء) على طرقات باريس من شرقها إلى غربها بين بوا دو بولوني وبوا دو فنسين، في سباق تبلغ مسافته 42.195  كلم.

يتوقع أيضا حضور عشرات الآلاف من المتفرجين وعائلات المشاركين، إذ يعد ماراثون باريس من الأحداث الرياضية الدولية المهمة مع 160 جنسية موجودة على خط الانطلاق. 
وفي كل سنة يعزف نحو 10 آلاف مشارك عن خوض السباق بسبب الإصابات أو ازدحام روزنامتهم، لذا يتعين الانتظار حتى غد لمعرفة تأثير أحداث باريس أو بروكسل البلجيكية على حوافز المشاركين.

قدر كاسينيول "لا يوجد أبدا أي هوس حول هذا الموضوع، بعد أحداث 13 تشرين الثاني/نوفمبر تلقينا الكثير من الرسائل الإلكترونية تريد التأكد من إقامة السباق في موعده، خصوصا من القارة الأميركية ودول أجنبية. هذه الظاهرة لم تتكرر بعد الأحداث الدراماتيكية قبل أسبوعين".

- وجود أبطال النسخة الماضية:
لأول مرة في تاريخ ماراثون باريس سيدافع أبطال النسخة السابقة عن ألقابهم: الإثيوبية ميسيريت كورير لدى السيدات، والكيني مارك كورير لدى الرجال. لا يبدو أن الرقم القياسي سيتحطم في 2016 إلا إذا كان الطقس مسامحا. وتملك الإثيوبية بورو تاديسي أفضل رقم لدى السيدات (04ر21ر2 ساعتان في 2013)، والإثيوبي كينينيسا بيكيلي لدى الرجال (04ر05ر2 ساعتان في 2014). وسيحتفل الماراثون هذه السنة بالذكرى الأربعين لانطلاقه في 1976.

وألغي السباق عام 1991 بسبب مشاركة فرنسا في حرب الخليج. لكن رغم الأوضاع الأمنية لم يتم إلغاء السباق هذه السنة، بل سيتضمن احتفالات في برنامجه، خصوصا في الكيلومتر الأربعين.

وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر قتل جهاديون بكلاشنيكوفات 130 شخصا وأصابوا مئات آخرين بجروح في قاعة حفلات موسيقية ومطاعم عدة في باريس.

وفي سياق تلك الاعتداءات الأسوأ التي شهدتها فرنسا فرضت حالة الطوارئ ثم مددت حتى نهاية أيار/مايو ما يسمح لعناصر الشرطة في ظل هذا النظام الاستثنائي بحمل سلاحهم خارج الخدمة، وتنفيذ عمليات دهم في أي وقت في الليل أو النهار دون اللجوء إلى القضاء.

كما شهدت بروكسل تفجيرات انتحارية في 22 آذار/مارس في المطار ومحطة قطارات أدت إلى مقتل 32 شخصا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.