القاهرة - محمود حساني
أشاد القيادي في حركة فتح الفلسطينية، السفير حازم أبو شنب، بالمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، في سبيل إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهود بما يصب في نهاية الأمر لصالح الشعب الفلسطيني الذي دفع الثمن وحده، مبينًا أن حديث الرئيس السيسي عن تلك المبادرة، خلال افتتاحه عدد من المشروعات القومية، هي في حد ذاتها رسالة إلى الجميع، الذين اعتقدوا أن دور مصر ودفاعها تجاه القضية الفلسطينية لم يعد كما كان من قبل، وهي تؤكد بما لا يدعو مجالاً للشك، أن القضية الفلسطينية مازالت هي الشغل الشاغل لمصر قيادةً وشعبًا، في الوقت الذي تمر به مصر من تحديات في الداخل والخارج، معتبرًا ذالك بأنه أمرًا ليس بجديد على مصر التي تحتضن القضية الفلسطينية على مدار تاريخها.
وقال السفير حازم أبو شنب، المتواجد حاليًا في العاصمة المصرية، القاهرة، في حديث مع "مصر اليوم": "في البداية نود أن ندين الأعمال المتطرفة الغادرة التي تشهدها سيناء من وقتٍ إلى آخر، وتنال من أبناء القوات المسلحة والشرطة، مثل هذه الأعمال المتطرفة تزيد الشعب المصري وحدةً وقوةً وتماسكًا وإصرارًا على محاربة التطرف وإقتلاعه من جذوره".
وأضاف "أبو شنب" ، أن مصر تدفع وحدها ثمن محاولات البعض لجرها نحو مستنقع لا يختلف كثيرًا عما نراه في ليبيا وسورية، مبينًا أن الفلسطينيين تضرروا كثيرًا طوال السنوات الخمسة الماضية من جراء ما شهدته مصر من أعمال متطرفة، فما يصيب أشقائنا في مصر هو بالأساس اعتداء علينا ، مشددًا على وقوف حركة فتح وجموع الشعب الفلسطيني إلى جانب أشقائه في مصر وجيشه العظيم الذي قدم الكثير من التضحيات طوال تاريخه لصالح فلسطين .
ووجه " أبو شنب" الشكر إلى السلطات المصرية، على استجابتها لطلب الرئيس الفلسطيني أبو مازن بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية ونقل الجرحى من قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية، مبينًا أن الأشقاء في قطاع غزة يعانون من أزمات سيئة في الغذاء و الماء والكهرباء وحرية الحركة والمرور، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة.
وأوضح " أبو شنب " أنهم يتفهمون طبيعة الإجراءات التي تتخذها مصر مع حدود غزة، وهو حق أصيل لها في ظل ما تواجه من مؤامرات ومخططات، كم أنها تحقق مصلحة مشتركة للجانبين المصري والفلسطيني ، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس محمود عباس بتحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة .
ولفت إلى أن وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، ويضم في عضويته، محمد اشتية، وصخر بسيسو، وجبريل الرجوب، وصل إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين، بناءً على دعوة وجهت له من جانب أشقائنا في مصر، لعقد جلسة مشاورات، وبحث سبُل تنفيذ اتفاقيات المصالحة ، والأوضاع الراهنة في فلسلطين، مثمنًا الجهود التي تبذلها القيادة المصرية الرامية إلى التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، ودفع جهود استنئاف مفاوضات السلام، مبينًا أن حركة فتح تؤيد وتدعم بقوة أي مبادرة من شأنها أن تحقق لم شمل البيت الداخلي، مشيرًا إلى أنه ليس هناك ما نختلف عليه مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وليس هناك أي اشتراطات طالما سيصب في النهاية لصالح القضية الفلسطينية.
وأكد القيادي في حركة فتح السفير حازم أبو شنب، أن حركة حماس جزء من الفصيل الوطني الفلسطيني، وقدمت تضحيات لصالح القضية الفلسطينية، ودفع أعضائها ثمن ذلك، لكن ليس مطلوب منا ونحن في طريقنا لإنهاء حالة الانقسام، سوى أن تضع مصلحة فلسطين في المقام الأول، وأن تتخلص من أي تبعية لجماعة الأخوان أو غيرها، ولا داعي أن تتدخل في أي شأن عربي، فنحن في حركة فتح لا نتدخل كشعب ولا كحركة في أي شأن عربي أو مصري من قريب أو من بعيد، فما يهمنا هو قضيتنا الفلسطينية.