القاهرة – أكرم علي
أكد سفير مصر في كينيا محمود طلعت أن السفارة المصرية في نيروبي تبذل كافة الجهود المكثفة للمطالبة بإزاحة رئيسة اللجنة الفنية بـ "هيئة الدبلوماسيين الإفريقيين عن منصبها وتقديم الإعتذار لمصر، بعد تقدمها بمذكرة رسمية الأسبوع الماضي تحت عنوان "سوء سلوك مصر أثناء الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة" التي أُقيمت مؤخرًا بكينيا، وتم توجيه المذكرة إلى بعض المسؤولين الأفارقة حيث اتهمت مسؤولا مصريا بوصف ممثلي وفود إفريقية خلال فعاليات الدورة الثانية بالكلاب والعبيد.
وأوضح السفير طلعت في حديث لـ"مصر اليوم" أن ما تقوم به السفارة المصرية في كينيا تأتي ضمن التحركات التي تجربها بعثة مصر داخل الإتحاد الأفريقي، للتأكيد على حشد الدعم المكثف لرد الاعتبار لمصر والتأكيد على علاقتها مع الشعوب الأفريقية وعدم المساس بها إطلاقا.
وشدد السفير على أن مصر ستواصل تحركاتها حتى يتم إزاحة تلك المسؤولة عن منصبها لما قامت به من إساءة بالغة للعلاقات بين مصر وأفريقيا بعد تصحيح الصورة الذهنية السلبية التي كانت قبل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشيرا إلى أن الجانب الأفريقي أدرك بشكل كبير قوة العلاقات بين مصر وأفريقيا بعد كشف حقيقة الواقعة التي قامت بها المسؤولة الكينية، وأن النجاح في إزاحتها عن منصبها يرد الاعتبار لمصر ويعزز من العلاقات مع الدول الأفريقية.
وحول التواصل مع الجانب الكيني قال السفير طلعت إنه التقى وزيرة الخارجية الكينية من أجل توضيح حقيقة الإدعاءات التي زعمتها مسؤولة كينية حول إساءة وفد مصر للقارة الإفريقية في أحد اجتماعات الأمم المتحدة في نيروبي مؤخرا، وأن ذلك التواصل مع الجانب الكيني كان في سبيل حل الأزمة بالتعاون بين الطرفين.
وكشف السفير المصري، أن الجانب الكيني أخبره أن ما جرى ليس موقف الحكومة الكينية، وأن نيروبي حريصة مثل القاهرة على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق فيما يخص كافة القضايا الحيوية للقارة، موضحا أن عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي في نيروبي، اتفق على تنظيم لقاء عام للسفراء الإفريقيين الأسبوع المقبل بمشاركة السفير المصري لتوضيح المسألة.
وأكد السفير محمود طلعت أن مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون البيئة نفى توجيه أي إساءة، لافتًا إلى أنّه دبلوماسي ذو خبرة ويتمتع بحرفية عالية ولا يمكن أن يصدر منه مثل هذه الادعاءات، وأن الموضوع تم نظره حاليًا بوزارة الخارجية المصري وتم التحقيق فيه، وأنه تمَّ إعداد رد قوي وإرساله إلى عميد السلك الإفريقي وهو سفير زيمبابوي الذي كان وجهت له مذكرة الاتهامات لمصر، مشددا على أنه تم التأكيد على براءة المسؤول المصري من تلك الاتهامات الباطلة.
وأوضح سفير مصر في كينيا أنه أرسل رد الجانب المصري إلى جميع الصحف الكينية والعالمية الموجودة في البلاد، مشيرًا إلى أنّه سيتواصل مع السلك الدبلوماسي الإفريقي للمطالبة بما دعت له مصر من أجل إزاحة المسؤولة الكينية عن منصبها.