تلوح في الأفق أزمة جديدة بين القاهرة وأنقرة، بعدما نشرت الأستاذة في جامعة الإسكندرية، سميرة عاشور، صورة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هيئة "دجاجة منزوعة الريش"، وأكّد رئيس الجامعة، الدكتور عصام الكردي، أن ذلك يعتبر من باب الحرية الشخصية، إلا أن القنصل التركي في مصر، عبّر عن استياءه من تصرف عاشور، ورجح التحرك الرسمي بصدد هذا الأمر.

وكشف مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، ووزير خارجية مصر الأسبق، السفير محمد العرابي، الذي أكّد أن ما قامت به الأستاذة الجامعية من باب الحرية الشخصية في التعبير عن رأيها، مستبعدًا توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة، لاسيما وأن ما صدر من مواطنة مصرية لا تمتلك أي صفة رسمية كان من باب الحرية الشخصية، ولا يبيح إلى تركيا اتخاذ أي خطوات تصعيدية في شأنه.

 وأوضح محمد العرابي في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنّ"موقع التواصل الاجتماعي لا يعتد به مستندًا رسميًا للإدانة في الأعراف الدبلوماسية، فضلا عن أن التصرّف صدر من مواطنة لا تحمل أي صفة مسؤول رسمي في الدولة المصرية، قائلا إنّه "لم يصدر من مسؤول عبر التليفزيون الرسمي للدولة"، وردًا على التحرك المحتمل من البرلمان في هذا الصدد، كشف العرابي أن لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، ليس مطلوبا منها أن تتدخل في هذا الأمر، وأن المسؤول في حالة تحرك دولة تركيا، هو وزارة الخارجية المصرية.

ورفض العرابي واقعة إهانة رئيس دولة بهذا الشكل، مشيرًا إلى أنّه "علينا أن نأخذ الأمر في سلوك رئيس الجمهورية المصري الذي لا يتطاول على تركيا من قريب أو من بعيد، كما أنه يتجاهل الحديث عن هذه الدولة سواء بالإيجاب أو بالسلب، مشيرًا إلى أنّ التطاول على تركيا من جانب المصريين لن يؤثر عليها، كما أنه لن يخدم الموقف المصري تجاه القضايا التي تهاجم فيها الدولة التركية مصر.