القاهرة ـ عصام محمد
أكد مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء فارق المقرحي، أن أجهزة الأمن في الوزارة، مصرة على ملاحقة كل المطلوبين أمنيًا وقضائيًا، سواء داخل البلاد، أو الفارين إلى دول أجنبية، لتقديمهم إلى العدالة، واصفًا هروب المطلوبين من قبضة الأمن بـ"مسألة وقت".
وقال الخبير الأمني، في مقابلة مع "مصر اليوم" إن تصريحات اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، والتي بثتها وسائل الإعلام، مساء الثلاثاء، جاءت تأكيدًا على إصرار وزارة الداخلية على توقيف كافة العناصر، وجاءت بمثابة رسالة تشجيعية إلى كافة الضباط والأفراد في الوزارة، لتحفيزهم على مواصلة مهامهم في ملاحقة المطلوبين أمنيًا وقضائيًا سواء داخل البلاد أو خارجها، ومواصلة إحباط مخططات الخلايا العنقودية المتطرفة التابعة لجماعة الإخوان المحظورة، واستكمال مهمات توقيفها في صحاري مصر.
وكشف المقرحي أن تصريحات وزير الداخلية بمواصلة الجهود في مطاردة المدرجين في القائمة السوداء، جاءت مجازًا، وعنت كل المطلوبين أمنيًا، لا سيما الفارين إلى دولة قطر، المدرجين على قوائم الإرهاب والمطلوبين للتنفيذ في أحكام قضائية داخل البلاد، ممن اتخذوا الدولة الخليجية ملاذًا آمنًا بعيد عن يد العدالة المصرية، بعد أن تورطوا وأدينوا في قضايا تطرف وعنف داخل البلاد، إبان فترة تولي جماعة الإخوان الحكم في البلاد، والفترات التي جاءت بعد الإطاحة بهم من سدة الحكم بثورة شعبية، وشهدت ازديادًا ملحوظًا في أعمال العنف في البلاد ضد المنشآت الحيوية والمواطنين والشرطيين.
وفسر المقرحي تصريحات وزير الداخلية، بأنها جاءت مؤكدة على إصرار الداخلية ممثلة في شرطة الإنتربول ملاحقة كل العناصر الفارة، وذلك بعد واقعة توقيف الناشط الإخواني عبدالرحمن عز، في أحد مطارات دولة ألمانيا وفق مذكرة توقيف مصرية، إلا أنه لم يسلم إلى مصر، بسبب أوراق بريطانية.
ونوه المقرحي عن أن تصريحات الوزير جاءت خلال اجتماع لعدد من القيادات الأمنية والضباط، وجاءت كرسالة تشجيعية لمواصلة مهامهم في ملاحقة المطلوبين، وعدم الاكتراث بالإجراءات السياسية المعقدة، والتي قد تعقد تسليم المطلوبين الفارين خارج البلاد، وتحفيزهم لمواصلة الضربات الاستباقية ضد عناصر الخلايا العنقودية الفارة وإحباط مخططاتهم.
وأشار المقرحي، إلى أن تلك الواقعة، تسببت في استياء لدى الدولة المصرية، وخاصة أجهزة الأمن المعنية بتوقيف المطلوبين، وهو ما جعل وزير الداخلية يؤكد لوزير بريطانيا لشؤون الشرق الأوسط، خلال لقائه في القاهرة، على ضرورة توسيع قواعد المعلومات بين البلدين، وتعزيز أواصر التعاون الأمني، لتوقيف العناصر المتطرفة الهاربة، والتضييق عليهم، في إطار جهود مصر والعالم بأكمله في التضييق على المتطرفين.
أكد لـ"مصر اليوم" على إصراره على ملاحقة الفارين من العدالة
فارق المقرحي يكشف عن استياء الأمن المصري من عدم تسليم عبدالرحمن عز