القاهرة - محمود حساني
كشف عضو مجلس النواب عن دائرة رأس غارب في محافظة البحر الأحمر، النائب محمد عبدالمقصود، تقدمه بطلب إحاطة إلى وزراء الآثار والسياحة والداخلية والتنمية المحلية بشأن واقعة بيع مجموعة من الخيّالة حجارة من الأهرامات.
وأكد عبدالمقصود، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه، نظرًا إلى كونه يمسّ حضارة مصر وثروتها القومية ويؤثر بالسلب على سمعة مصر في الخارج، لاسيما مع وجود فيديو مصور حول الواقعة يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية العالمية، مضيفًا: هناك حالة من الإهمال والتقصير وأدعو وزارة الآثار إلى اتخاذ اللازم للحفاظ على ثروة مصر القومية وحضارتها، وأطالب الداخلية بفرض إجراءات أمنية مكثفة حول المناطق الأثرية والسياحية؛ منعًا لتكرار هذه الواقعة مجددًا، فلابد من القضاء على ظاهرة بيع القطع الأثرية وتغليظ العقوبات المقررة بشأنها بعد أن زادت حدتها خلال الفترة الأخيرة.
وبشأن برنامجه الانتخابي، أشار البرلماني إلى أنه سيسعى إلى تحقيق الأهداف التي تدعو إليها قائمته الانتخابية "في حب مصر"، وتحقيق مطالب أبناء وأهالي دائرة رأس غارب، وتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه خلال فترة الترشح، مبينًا أن مركز رأس غارب يعاني من إهمال جسيم في المرافق الأساسية مثل السياحة والتعليم والصحة والصناعة.
وتابع عبدالمقصود أن الاهتمام بتنمية قطاعي السياحة والصناعة سيكون على رأس أولوياته خلال الفترة المقبلة، نظرًا إلى كون محافظة البحر الأحمر مدينة سياحية في المقام الأول تعتمد على السياحة كمصدر أساسي للدخل، ويعمل بها الآلاف من أبناء وشباب المحافظة، كما أن رأس غارب بصفة خاصة تعتمد على التعدين والصناعة، لذا سيسعى جاهدًا بالتعاون مع المحافظ ووزارة البترول إلى حل المشاكل التي تواجه القطاع في رأس غارب.
وتعليقًا على الاتهامات التي تواجه "في حب مصر" بشأن انضمام عدد من رجال الأعمال وشخصيات محسوبة على النظام الرئيس الأسبق مبارك، قال عبدالمقصود: أتحدى أي شخص أو جهة تثبت أن أعضاء القائمة ممن كانوا محسوبين على الحزب الوطني المنحل أو تورطوا في قضايا فساد، هذه الاتهامات تقف خلفها القوائم الانتخابية التي لم يحالفها التوفيق في الانتخابات، لذا من الطبيعي أن توجه اتهامًا لأعضاء القائمة، والشعب المصري هو من صوَّت لصالح القائمة خلال الانتخابات بعد أن رأى أنها الأجدر لتمثيله تحت قبة البرلمان، وأدعو الأحزاب والائتلافات السياسية إلى العمل على أرض الواقع والاتصال بالجماهير، بدلاً من شنّ الاتهامات.
وبشأن استقالة البرلماني المستشار سري صيام، أوضح أن هذا شيء شخصي يعود إليه بالأساس، أما كون أن الاستقالة راجعة لتهميش دوره داخل البرلمان، فإن جميع أعضاء النواب يقدرون حجم الأمانة والمسؤولية الواقعة على عاتقهم، والجميع تحت قبة البرلمان يؤدي دوره التشريعي والرقابي ومن يطلب من رئيس المجلس إبداء رأيه حول أمر أو اقتراح يحصل على حقه من دون تمييز، سواءً كان محسوبًا على القائمة التي ينتمي إليها رئيس المجلس الدكتور محمد عبدالعال، أو نائب حزبي أو مستقل، مضيفًا أن المستشار سري صيام قامة قانونية كبيرة يحتاجها البرلمان خلال الفترة المقبلة، داعيًا إياه إلى العدول عن استقالته والاستجابة لمطالب أعضاء المجلس.
وعلّق على ما أثير بشأن تحالف "نواب الصعيد"، الذي دعا إليه عدد من أعضاء المجلس المحسوبين على محافظات الصعيد، بقوله إن هذا المقترح تقدم به البرلماني محمد الغول، وتحمس له عدد من النواب إلا أنه رسميًا لم يدخل حيز التنفيذ، مضيفًا أن نواب الصعيد تحت قبة البرلمان يسعون إلى تحقيق آمال وطموحات أبناء دوائرهم الانتخابية، ويتبنون جميع المواقف التي تهدف إلى تحقيق تنمية الصعيد وكان لهم دور كبير في حسم مقعد رئيس المجلس ووكيل المجلس، وهو أمر لم يحدث من قبل في البرلمانات السابقة.
وأشاد البرلماني محمد عبدالمقصود بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي شباب الأولتراس والاستماع إلى أفكارهم ومطالبهم، مضيفًا أن المصالحة مع من تلطخت أيديهم بدماء المصريين من الصعب تصورها أو يدعو إليها أحد أو تبنيها، لاسيما أن البلاد تشهد عنفًا من يوم إلى آخر من قِبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وهو ما يقطع الطريق أمام أيّة مصالحة.