أشادت النائبة مارغريت عازر عضو المكتب السياسي في "تحالف دعم مصر" بعودة مجلس النواب الى البرلمان الدولي ، قائلة إن"عودتنا مهمة ونتمنى أن نستعيد تواجدنا في اللجان الثلاث بعد غياب  سنوات " . 

و أكدت عازر في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم "، أن تحالف دعم مصر قوي ونوابه باتوا مقتنعين بأن يساندوا الدولة الوطنية ، و هدفهم الصالح العام و ليس الخاص، موضحة أنه اقوى ائتلاف حتى الآن، و أنه تعرض لإخفاقات و نجاحات، وأن من انتقدوه لم يعتادوا فكرة التنظيم.

ولفتت الى أن تنظيم دعم مصر عاد أقوى مما كان عليه ،  موضحة أن الحوارات داخله مستمرة بين الأعضاء ، مستبعدة أن تتسبب الصراعات على  اللجان البرلمانية في أزمات داخلية أو تصدعات داخلية " .

 وأشارت عازر إلى أن "تحالف دعم مصر لا يسعى إلى الاستحواذ على اللجان البرلمانية و إنما تطبيق الأجندة التشريعية ، موضحة أن اختيار هيئات مكاتب اللجان يجب أن تخضع لعنصر الكفاءة لأنها بمثابة المطبخ البرلماني ويجب أن تضم  متخصصين في مجالاتهم " . 

ورفضت عازر الاعتماد على منطق التكتلات والتحالفات في  تشكيل اللجان ، مشيرة إلى أنها تنتهي بانتهاء   الانعقاد و أن ذلك يعطي فرصة لعدد كبير من المرشحين ولتبادل المواقع بالانتخاب . و أضافت " هذا يساعد في عمل البرلمان ويسهم في توسيع العمل وانجازه بسرعة.  .

وأشارت النائبة عازر إلى أن "دعم مصر" ليس حزبا وطنيا جديدا،  وإنما مجرد تحالف للأكثرية ،لافتة" إلى أن نجاحه في الفترة الأخيرة هو نتيجة للإدارة التنظيمية القوية و التواصل السريع مع الأعضاء و أمين عام الائتلاف و المكتب السياسي .

وأكدت عازر أن المعارضة لم تتشكل بعد تحت القبة، مضيفة " هناك نوعان للمعارضة أحدهما   معارضة البناء و أخرى المعارضة من اجل إثبات الوجود، و لم يعلن احد تشكيل كتلة معارضة.

وحول تشكيل الحكومة قالت عازر: "لن نقف مع الحكومة ولن نساندها إلا إذا وقفت مع الشارع، و كان لديها إرادة حقيقة للتنفيذ  خلال مدة محددة ، و رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية كاملة بعد تقديم  البرنامج  حيث يقوم الوزراء بتنفيذ برامجهم   ليشعر المواطن بالتغيير".

وأشارت إلى أن  "هناك قصوراً في أداء المجموعة الاقتصادية"، مؤكدة أن هذا ظهر في أزمة الدولار  ، وأنتقدت  في ذات الوقت أوضاع  وزارة التعليم  و الصحة، مشيرة إلى ضرورة البحث عن آليات جديدة ليشعر المواطن بتحسن الأداء

و حول تقرير البرلمان الأوربي والذي أنتقد أوضاع حقوق الإنسان في مصر ،  شددت عازر على "ضرورة توجه الإعلام  الى الغرب لشرح الصورة"، موضحة أن وزارة الخارجية   عليها دور كبير في الرد بخلاف البرلمان و الدبلوماسية الرسمية و الشعبية " .    

وحول صورة المجلس بعد الأزمات التي أفتعلها بعض النواب قالت عازر: " عدد هؤلاء قليل ولا يجب أن يؤثروا على صورة المجلس ، و البرلمان يريد أن يعمل و يحقق طموحات الشارع المصري بعد تشكيل اللجان و استكمال مؤسسات البرلمان ."

ونفت عازر أن ما تردد عن سعي دعم مصر لتصفية بعض النواب من خلال إسقاط العضوية، مضيفة " لم نكن طرفا في أزمة إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة ، موضحة أن المجلس لديه أجندة  يسعى الى تحقيقها ومنها العدالة الاجتماعية و قوانين الاقتصادية حتى لا تتحول إلى حبر علي ورق  .

وقالت عازر " كنت ضمن اللجنة التي حققت مع النائب عكاشة توفيق وهو أخطأ و لم يكن يجب أن يقوم بما فعل لأنها  أمور تخص السلطة التنفيذية و المفاوض المصري  و ليس النواب

 وأكدت عازر أن الرئاسة لا تتدخل في عمل البرلمان  مضيفة " ومن  غير المطروح أن نكون ظهير سياسي للحكومة .

وكشفت عازر عن أنها رفضت إلغاء لجنة القيم ، مؤكدة أنها تساهم في محاسبة من أخطأ ، محذرة من إلقاء خطاب الحكومة قبل تشكيل لجان البرلمان حتى لا يقع المجلس في  مطب دستوري .