عضو البعثة الطبية لحجاج الجمعيات الأهلية محمد شعراوي

كشف عضو البعثة الطبية لحجاج الجمعيات الأهلية وأستاذ أمراض الباطنة الدكتور محمد شعراوي، عن ارتفاع حالات الإصابة بين حجاج الجمعيات الأهلية خاصة في الإصابة بنزلات البرد الحادة والإصابة بالفشل الكلوي.

وأكد شعراوي في حوار خاص مع "مصر اليوم"، أن حالات الإصابة بالفشل الكلوي التي تحتاج إلى جلسات غسيل في المستشفيات ارتفعت من 5 إلى 9 حالات، بالإضافة إلى 4 حالات غيبوبة كبدية، وحالتين مصابين بالسرطان ويتلقون العلاج، وحالة غيبوبة سكر، وحالة مصابة بالزهايمر، مؤكدًا أن الإصابة بتلك الأمراض مخالف لقواعد قرعة الحج والتي تشرط خلو المتقدم من أية أمراض خطيرة وخصوصًا السرطان والزهايمر، على اعتبار أن القدرة البدنية والصحية جزء من استطاعة تأدية المناسك.

وبيّن أن عدم كشف إصابتهم بتلك الأمراض قبل سفرهم للسعودية ومنحهم تقارير مخالفة لحالتهم، أدى إلى سفرهم دون مرافق، ما شكل حملًا إضافيًا على وزارة التضامن الاجتماعي وأعضاء مؤسسة الحج في مكة، مؤكدًا أن الحل يكمن في إعادة النظر في كشوفات وزارة الصحة وفي الجهات التي تمنحها.
وكشف عن إصابة المئات من الحجاج يوميًا بنزلات البرد الحادة، بالرغم من حصولهم على التطعيم الإجباري في مكاتب الصحة قبل سفرهم للمملكة، إلا أنه أكد أن السبب يرجع لكثرة الزحام في الحرم والذي يمتلئ بجنسيات عديدة مما يسهل نقل عدوى البرد، موضحًا أنه يتم منح الحجاج المصابين بالبرد تركيبة معينة للقضاء عليه.

وتجدر الإشارة، إلى تعرض إحدى حجاج الجمعيات الأهلية تدعى نصرة مهدي عبد الهادي، من حجاج محافظة أسيوط، إلى حادث سقوط في المسجد الحرام، ما أدى إلى إصابتها بكسر كبير في القدم، واضطرت البعثة الصحية للحجاج إلى تحويلها إلى مستشفى النور في مكة المكرمة لإجراء عملية جراحية وتركيب لها شريحة ومسامير بقدمها، وهي أول عملية جراحية للحجاج.

وذكر رئيس البعثة الطبية لحجاج الجمعيات الأهلية عضو مجلس أمناء المؤسسة القومية لأعمال الحج والعمرة في وزارة التضامن الدكتور محمد لبنة، "أنه تم إجراء عملية تركيب الشريحة والمسامير للسيدة نصرة أمس أول الخميس، بعد سقوطها في الحرم وإصابتها بكسر"، مؤكدًا أن الحالة مستقرة حتى الآن.

وأضاف الدكتور لبنة أنه يتم إجراء 1200 كشف طبي يوميًا على الحجاج بعدد 6 عيادات مقسمين على الفنادق المقيمين بها، موضحًا أنه يوجد 3 عيادات في فندق "الإيمان جراند"، وعيادتين في فندق "رامادا"، وعيادة في فندق "أبراج مكة"، وذلك من جولات تقوم بها البعثة على الفنادق.

وذكر رئيس بعثة حجاج الجمعيات الأهلية خالد سلطان، أنه لا توجد أي حالات وبائية بين صفوف الحجاج حتى الآن، وأن البعثة استطاعت توفير عقار الأنسولين للحجاج المصابين بمرض السكر، وأنه تم اتخاذ عدة إجراءات للحفاظ على صلاحيته لاعتبار من العقاقير التي تفسد صلاحيتها بسبب ارتفاع درجة الحرارة، حيث يتم نقله في حافظات ومبردات مثلجة.

وطالب مدير المؤسسة القومية لأعمال الحج والعمرة في وزارة التضامن أيمن عبد الموجود، ، إعادة النظر في المنظومة الطبية التي يتم من خلالها منح الحجاج شهادات طبية تؤكد خلوهم من أية أمراض خطيرة تمنع سفرهم، مؤكدًا أن هذا يشكل عبئًا على المؤسسة في الهيئة الإشرافية على الحجاج، لعدم استطاعة هؤلاء الحجاج المرضى من أداء المناسك.

وأضاف عبد الموجود أن جميع حجاج الجمعيات وعددهم 10 ألاف حاج وصلوا إلى الأراضي المقدسة، وأن آخر رحلة وصلت، أمس الخميس، من مطار القاهرة في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وهم حجاج محافظة القليوبية وعددهم 484 حاج.

وأكد أنه لا يوجد أي بعثات أخرى من الحجاج، حيث استقبلت المملكة السعودية إجمالي حصة حجاج الجمعيات الأهلية وهم 10 ألاف حاج، حتى أمس أول الخميس وهو اليوم الأخير لدخول أفواج الحجاج إلى الأراضي المقدسة من جميع البعثات، حيث أغلقت السعودية أمس الخميس، أبوابها لانتهاء دخول أفواج الحجاج.

وأشار إلى أنه يتم إتباع برنامج متكامل لرعاية حاج الجمعيات الأهلية من خلال لجان الاستقبال في المطار والتسكين والتغذية والرعاية الاجتماعية و القيام بالزيارات الميدانية للحاج في مقر إقامتهم للوقوف على احتياجاتهم خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة من المرضي وكبار السن، وكذلك تنفيذ برامج التوعية الدينية بمناسك الحج والمقرر عقدها في الفنادق يوميًا.