القاهرة – إيمان إبراهيم
كشف أستاذ السياسية في جامعة الإسكندرية الدكتور سامر عبد العزيز عن مراحل استعادة أرض طابا، بمناسبة الاحتفال السنوي بأعياد تحرير سيناء.
وصرّح عبد العزيز لـ"مصر اليوم" أن طـابا هي "الجـزء الذي طـالمـا انتظـرنـا استـرداده بعـد مفـاوضـات السـلام، بعـدمـا شـربـت وارتـوت أرض سينـاء الحبيبـه بدمــاء شـهـدائـنـا الأبـرار من عناصر القوات المسلحة، فكـان نصـر تشرين الأول/ أكتـوبر الـعظيـم، ونعلـم أن الأعمـال العسـكـريـة تـوقفــت بمـوجـب القـرار رقـم 338 من مجلـس الأمـن في 1973وتـم الفصـل بيـن القـوات المصـريـة والإسـرائيليـة بـواسـطـة قـوات الـطـواريء الـدوليـة".
وتابع الدكتور سامر عبدالعزيز: "في تشرين الثاني/نـوفمـبـر 1977 تمثلـت الحنكـة السـيـاسيـة وتبلـورت في قمـة أوجهـا عنـدمـا قـام الـرئـيـس الـراحـل محمـد أنـور السـادات بـزيـارتـه التـاريـخيـة للقـدس"، مضيفًا "بالحيـلـة والخبــرة استطعنا اسـترداد بقيـة الأراضـي المصـريـة دون إراقـة دمـاء أبنـائنـا، حتـى أن ممثـل الحكـومـة الإسـرائيليـة منـاحـم بيغن قـال في مذكـراتـه: "لقـد خـدعنـا الـرئـيس المصـري، ألقـى لنـا بـورقـة وأخـذ منـا مـا أراد من الأرض".
وأردف: "لقـد كـان نصــر أكتـوبـر هـو النصـر الـذي مهـد لـمفـاوضـات السـلام من مبـدأ القـوة لا الضـعـف، باستـرداد كل الأراضـي المصـريـة من سينـاء وكـانـت معـاهدة السـلام في 26 آذار/مـارس 1979"، موضحًا أنَه "تـم رفــع الـعلـم الـمصــري على حـدود مـصـــر الـشـرقـيـة على مـديـنـة رفــح في شـمـال سيـنـاء وشــرم الـشيـخ، في يـوم 25 نيسان/إبـريــل 1982، وقـد تـم إعـلان هـذا الـيـوم عـيــدًا قـوميـًا لـمـصــر".
وأبرز أنه: "في 30 تشرين الأول/ سـبـتمبـر 1988، أعلـنـت هيئــة الـتحكيـم الـدوليـة في جـنيـف حكمهـا بالإجمــاع أنَ طــابــا أرض مـصـريــة، وفـي 19 آذار/ مــارس 1989 ، ارتـفـع العلـم المصــري على طـابـا الـمصـريـة مـع نـداء الـسـلام مـن كـل أرض المحـروســة مهـبط الـوحـي وأرض الأنبيــاء".