القاهرة - محمود حساني
أكد نقيب المحامين سامح عاشور ، أن الحكم الصادر من محكمة النقض ، في جلستها المنعقدة 16 آذار/ مارس الماضي ، عنوان للحقيقة ، بصحة إجراءات انتخابات نقابة المحامين ، ورفض الطعون المُثارة من جانب المرشح السابق منتصر الزيات ، وهو ما يقطع الطريق أمام إي محاولة غير مشروعة لسحب الثقة منه أو من مجلس النقابة الحالي.
وقال عاشور لـ"مصر اليوم"، إن هناك محامين محسوبين على تيار سياسي بعينه ، يحاولون خلال الوقت الراهن إثارة البلبلة والزعزعة داخل أكبر نقابة في مصر ، ووقف إي محاولة إصلاحية جادة ، لذا خرج علينا البعض بعد صدور حكم من أعلى محكمة في البلاد ، بصحة انتخابات النقابة ، في محاولة جديدة لإثارة البلبلة مجدداً من خلال دعوات سحب الثقة التي يشرف عليها بعض المنتمين لذالك التيار ، لتحقيق أهداف سياسية بعيداً عن أهداف النقابة ومصالح أعضائها ، لاسيما أن هذا التيار فشل منذ ثورة 30 حزيران/ يونيه في تحقيق إي مكاسب سياسية ، فوجد في نقابة المحامين غايته .
وشدد عاشور، على أنه لا يسعى إلا للتحقيق مصالح المحامين من خلال هذا الكيان ، وليس متمسكاً بالمنصب كما يزعم البعض ، لذا دعيت إلى عقد جمعية عمومية لطرح الثقة فى مجلس النقابة والنقيب الأحد الموافق 17 يوليو المقبل ، والتي ستكون خير رد على الداعيين لسحب الثقة .
وأوضح عاشور ، أن مجلس النقابة الحالي ، يتمتع برضا وقبول واسع لم يحظَ به أي مجلس من قبل على مدار تاريخ النقابة ، حققنا نجاحات ملموسة للمحامين الشيوخ منهم والشباب على حد سواء ، فتم رفع المعاشات بما تحقق مستوى يليق بالمحامي ومكانته ، ورفع الميزانية المخصصة للعلاج من 120 مليون جنيه إلى 130 مليون جنيه ، والتعاقد مع مستشفيات على أعلى مستوى لتقديم خدمة طبية متميزة للمحامين وأسرهم .
واستطرد عاشور ، لأول مرة ينص الدستور الحالي على حصانة صريحة للمحامين ، خلاف الدساتير السابقة التي كانت تنص على حصانة ضمنية للمحامين غير مفعلة ، مبيناً أنه خاض معركة قوية داخل الجمعية التأسيسية للدستور من إجل إقرار هذه المادة لصالح المحامين .
وحول الاستعداد للانتخابات المقبلة ،أكد عشور ، ان النقابة انهت استعداداتها لإجراء انتخابات النقابات الفرعية ، والتي ستجري المرحلة الأولى منها يوم 6 أبريل/ نيسان ، والمرحلة الثانية منها في 13 أبريل/نيسان الجاري ، مبيناً أنه تم تشكيل 483 لجنة للإشراف على الانتخابات.
في المقابل شدد المرشح السابق على منصب نقيب المحامين ، منتصر الزيات ، أنه يكن للحكم الصادر من محكمة النقض برفض الطعن المقدم منه كل التقدير والاحترام ، غير ان هذا الحكم لايقف عائقاً أمام المحاولات الجادة التي يدعو لها آلاف المحامين من مختلف محافظات الجمهورية ، لسحب الثقة من سامح عاشور ومجلس النقابة الحالي ، بعد ما رأيناه من تدهور لم تشهده النقابة طوال تاريخها ، بعد أن كانت سنداً وصوتاً لأبنائها ولغيرهم ، فهي الآن لم تعد سنداً إلا للنقيب الحالي سامح عاشور ومجلس نقابته ، لذا فنحن جادون في سحب الثقة ، وبدأنا بالفعل خطوات على أرض الواقع منذ يوم 17 آذار/ مارس الماضي ، مبيناً أن التوقيعات التي تم جمعها خير رد على ما يثيره سامح عاشور ، من تمتعه برضا وقبول واسع من جميع المحامين.
وأكد منتصر الزيات ، أن ما يثيره سامح عاشور ، عن أن البعض يحاول زعزعة الاستقرار داخل النقابة لتحقيق أهداف سياسية ، أمر لا يمكن قبوله في الوقت الذي انتفض فيه الألاف من المحامين في مختلف المحافظات ضد سامح عاشور ، وأغلبهم ممن كانوا مؤيدين له ، غير أن ما تمر به النقابة جعل الجميع يتخلى عن انتماءاته السياسية ، في سيبل ان تعود النقابة مجدداً صوتاً سنداً لجميع ، ومن هنا جأت فكرة تدشين تيار "اتحادنا كرامة" ، الذي يضم محامين من مختلف التيارات السياسية .
وتابع الزيات ،إن ما يقوله سامح عاشور ، بان هناك إنجازات واضحة وملموسة تم تحقيقها أمر مثير للدهشة ، في الوقت الذي نرى فيه اعتداءات واضحة على شباب المحامين أثناء ممارسة أعمالهم ، وتدنٍ واضح في مستوى الخدمات المقدمة ، خلاف الخدمات المقدمة من النقابات الأخرى ، وهي لا تتناسب مع حجم الموارد المالية للنقابة ، التي يستولى عليها عاشور ومجلسه دون إي رقابة .
واستطرد الزيات بالقول، أن دعوة سامح عاشور ، لطرح الثقة مجدداً ، واختياره لشهر رمضان المبارك تحديداً دون غيره ، راجعاً لحسابات سياسية يعول عليها عاشور ومجلسه من أجل إجهاض إي محاولة لسحب الثقة منهم ، لاسيما أن المجلس خلال شهر رمضان ، ينفق ملايين الجنيهات على إقامة الحفلات والموائد لكسب الثقة ، وهو ما سنتصدى له وسنطالب بإجرائها في أقرب وقت .
يذكر أن الصراع في نقابة المحامين أصبح على صفيح ساخن ، بين النقيب الحالي سامح عاشور ، والمرشح السابق على المنصب منتصر الزيات ، في ظل التحركات الصادرة من الثاني بسحب الثقة من النقيب ومجلس النقابة وتنظيم وقفات إحتجاجية أمام النقابة وسعى الأول لتوضيح إنجازاته والنجاحات التي حققها وصحة موقفه الانتخابي ، لاسيما بعد صدور حكماً من محكمة النقض يؤكد صحة انتخابه ، ورفض الطعون المقدمة من عدداً من المحامين وعلى رأسهم منتصر الزيات .