المهندس محمد سامي

صرَّح رئيس حزب "الكرامة" المهندس محمد سامي، بأنَّ الهجمات الأخيرة التي وقعت في سيناء جاءت نتيجة فشل جماعة "الإخوان" في الحشد لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وإجهاض مخططها لإسقاط الدولة المصرية.

وأكد سامي في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أنَّ الحادث "يشكل موجة تصعيد جديدة تميَّزت بالجرأة الخبيثة"، مشيرًا إلى أنَّ هناك تكليفات موجهة إلى جماعة "أنصار بيت المقدس"؛ لارتكاب هذه العمليات الضخمة، للرد على العمليات العسكرية التي شنتها الأجهزة الأمنية شمال سيناء مطلع الأسبوع الماضي.

ودعا، الأحزاب السياسية والقوى الوطنية وشباب الحركات الثورية للاصطفاف ونبذ الخلافات الحزبية الضيقة خلف القوات المسلحة للقضاء على التطرف وإتمام بناء الدولة المصرية، معتبرًا أنَّ المعركة تحولت إلى معركة وجود "نكون أو لا نكون"، مطالبًا بإعلان حالة الطوارئ لشحذ الهمم وبث الروح في المصريين للتوحد لمحاربة عدو واحد ومعروف.

وأشار سامي إلى أنَّ قطع الرئيس السيسي زيارته إلى إثيوبيا بالرغم من أهمية حضوره القمة الأفريقية؛ لمتابعة مستجدات الحادث المتطرف في العريش بنفسه، يؤكد إحساسه بخطورة ما حدث وضرورة وضع إلية جديدة تقطع دابر المتشددين وحلفائهم ومموليهم من الدول الخارجية، وتحفظ كرامة ودماء المصريين.

وأبرز أنَّ حضور الرئيس يعني أنَّ الدولة المصرية ماضية بعزم أكيد وإرادة قوية وثابتة لمواجهة الموقف وشن الحرب على الجماعات المتشددة الدولية والمتعددة الأطراف على مصر، معتبرًا أنَّ حضوره على وجه السرعة يضمد جراح المصابين ويعزي أسر الشهداء.

ولفت سامي إلى أنَّ هناك عدد كبير من الحلول يجب أن تتبعها الدولة لقضاء على التطرف في مصر، مستنكرًا اللجوء إلى الحل الأمني فقط، ومعتبرًا أنَّ الحلول الأمنية فشلت على مدار الأعوام الماضية في القضاء على التطرف وتجفيفه من منابعه، مطالبًا الدولة بضرورة إعلان حالة الحرب في سيناء.

وحذَّر رئيس حزب "الكرامة" من عدم غلق جميع الأنفاق في سيناء، مشيرًا إلى استغلالها من قبل المتشددين في الدخول إلى مصر، وتنفيذ الهجمات الإجرامية، مراهنًا على إعادة إعمار سيناء للحد من وجود الجماعات المسلحة هناك.

وشدَّد على أنَّ تجاهل مطالب الشباب السيناوي يدفعهم للانجراف وراء العناصر المتشددة والجماعات التكفيرية التي توفر لهم الأموال مقابل تنفيذ الأعمال الانتحارية دون وعي، مشيرًا إلى أنَّ الحوادث المتكررة في سيناء تؤكد وجود حلقة مفقود في جدية التعامل الأمني مع التطرف، تتمثل في "الخونة والمتآمرين".

وربط سامي، بين التباطؤ في محاكمة قيادات "الإخوان" وبين العمليات المتطرفة، مشيرًا إلى إعلانهم سابقا بارتكاب أعمال عنف في سيناء، مستدلًا بمقولة القيادي في الجماعة محمد البلتاجي حتى عودة الرئيس الأسبق محمد مرسي.