القاهرة : فريدة السيد
أكد البرلماني السابق والقيادي في الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" صلاح الصايغ، أن الدولة لن تتدخل في الانتخابات البرلمانية، قائلًا: "الدولة تحرص على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية ولا تنحاز لأي حزب ضد الآخر وتتعامل بنزاهة وشفافية مع العملية الانتخابية".
وأوضح الصايغ في مقابلة "مصر اليوم"، أن "البرلمان المقبل سيضم خليطا من القوى السياسية، ولن يضم غالبية أو أكثرية بل مجموعة من الأحزاب والمستقلين"، مشددًا في ذات الوقت على ضرورة مواجهة عناصر الحزب الوطني المنحل وعناصر الإخوان المسلمين أو حزبهم الحرية والعدالة بسبب مشاركتهم في إفساد الحياة السياسية.
وأضاف: "نحتاج لتطبيق قانون العزل السياسي ضد كل من أفسد الحياة السياسية، للوصول إلي الجمهورية الجديدة التي يسعى لها البعض والتي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مستدركا "لا مكان هنا لمن رفضهم الشعب وثار عليهم، ولا بد من شهادة حسن سير وسلوك للمرشحين ولا يتوقف الأمر على الأمور الجنائية وإنما السمعة السياسية".
وحذر مما أسماهم الخلايا النائمة من عناصر "الإخوان"، والتي تسعى للوصول إلى البرلمان من خلال الترشح كمستقلين بعيدا عن إعلان هويتهم السياسية الحقيقية، موضحًا أنَّ "الجماهير هم الأقدر على التمييز بين من يسعون إلى هدم الدولة ومن يقومون بالبناء"، مؤكدا أن "الإخوان والوطني وجهان لعملة واحدة هي فساد الحياة السياسية المصرية" .
وأشار الصايغ إلى أنَّ 70% من البرلمان سيكون من المستقلين، مؤكدا أن ذلك يعرقل مهمة البرلمان ويصعبها علي من يدير العملية الانتخابية ، لأن المستقل لا يحمل برامج حزبية ومؤسسية وإنما أفكار تعبر عن أفراد ولا تقدم برامج فعلية.
واستطرد: "نحتاج برامج حقيقية لإنهاء الأزمات التي تشهدها الدولة في المجالات المختلفة ، السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، من خلال برامج حقيقية وليس شعارات وهمية ، ولا بد من تكاتف جميع مؤسسات الدولة لتحقيق ذلك مشددا على ضرورة أن تلتزم المعارضة بالمعايير الموضوعية".
وأردف: "نراهن على ذكاء الناخب المصري لأنه لا توجد منظومة تشريعية تنقي كافة الأسماء المرشحة وتحمي الجماهير منها، ولا بد أن يلفظ الشارع كل من عكروا صفو الشعب المصري ومن تاجروا بالدين".
ونوَّه إلى أنه ترك حزب الوفد وانتقل إلى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي يترأسه الدكتور محمد أبوالغار بسبب اعتراضه على طريقة إدارة حزب الوفد في المرحلة التي ترأس فيها الدكتور السيد البدوي الحزب، بخاصة بعد الخلافات التي نشبت بينهم في بعض القضايا والأمور الداخلية".