الدكتور سلطان أحمد الجابر

أدان وزير الدولة الإماراتي الدكتور سلطان أحمد الجابر، التفجير المتطرف الذي وقع الثلاثاء الماضي واستهدف فندقًا سياحيًا في العريش، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، مبينًا أن الحادث يأتي كرد فعل للنجاحات التي حققتها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة، في مختلف المجالات، لاسيما في المجال العسكري والسياسي، وأخرها ما حققته من تنفيذ المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق وإجراء انتخابات مجلس النواب.

وأوضح الجابر في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن دولًا إقليمية ودولية راهنت على عدم نجاح مصر في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها عقب عزل الشعب المصري لجماعة "الإخوان" المحظورة إثر ثورة 30 يونيو، وسعت جاهدة إلى وضع العراقيل والعقبات في سبيل عدم تنفيذها عبر دعم أذرع التطرف في المنطقة.

واستنكر الهجوم الشديد الذي تعرضت له مصر من عدة دولة غربية عقب حادث الطائرة الروسية، وتوجيه الاتهامات منذ اللحظة الأولى وقبل إجراء التحقيقات إلى إهمال وتقصير من جانب السلطات المصرية، مشيرا إلى أن "التقارب المصري الروسي، منذ ثورة 30 يونيو، أمر لا يعجب الكثير من الدول الغربية، وظهرت ثمار ذلك التقارب، في تعاون عسكري بين البلدين، وهو أمر يُثير مخاوف تلك الدول، لذا حاولت جاهدةً أن تستغل حادث الطائرة المنكوبة، في تعكير صفو العلاقات المصرية الروسية".

وأضاف أنه لا يجد تفسيرًا منطقيًا حول إعلان بريطانيا منذ اللحظة الأولى وقبل تشكيل لجنة تحقيقات، أن حادث الطائرة الروسية يرجع إلى عمل متطرف، واتخاذها قرارًا بسحب رعاياها من شرم الشيخ وفرض حظر على الذهاب إلى مصر، مبينًا أن البعض حاول أيضا استغلال الحادث، في تدبير مؤامرة اقتصادية ضد مصر، بعد أن نجحت في إجهاض مخطط لتفكيكها وتقسيمها، بفضل تكاتف أبناء شعبها مع قواته المسلحة والشرطة.

وبيَّن الجابر، أن "ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عام 2013، عندما كان وزيرًا للدفاع آنذاك: إن مصر تخوض حربًا نيابةً عن العالم ضد التطرف، وأن مخاطره لن تقتصر على دول المنطقة بل ستمتد مخاطره لتشمل دول العالم. كان يدل على نظرة مستقبلية صائبة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، فما نراه الآن من عمليات إجرامية تقوم بها الجماعات المتطرفة، خير دليلًا على ذالك ،والتي كان أخرها العمليات الإجرامية التي شهدتها فرنسا ونفذها تنظيم "داعش" المتطرف".

وتابع: "ما تشهده منطقتنا العربية من عمليات متطرفة في سورية والعراق وليبيا وتونس، هو نتيجة منطقية لوصول الجماعات المتطرفة إلى الحكم، فمنطقتنا منذ عام 2011 وهي محل لمؤامرات ومخططات، تنفذها أجهزة مخابرات دولية وإقليمية عبر دعم الجماعات المتطرفة".

وأشار وزير الدولة الإماراتي، إلى أن اليمن كان سيتعرض لمخطط يجعل منه صورة لما يحدث في سورية والعراق، لولا القرار الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإطلاق عاصفة الحزم، دفاعًا عن شرعية الرئيس اليمني، في مواجهة الحوثيين ومن ورائهم إيران .

ولفت إلى أن الإمارات قرأت المشهد الراهن مبكرًا منذ أحداث 2011، واتخذت على الفور بفضل قيادتها الحكيمة عدة إجراءات وتدابير، في سبيل الحفاظ على أمنها القومي وأمن مواطنيها، كشديد الإجراءات على أصحاب الأفكار المتطرفة ومنعهم من الدخول إلى أراضيها.

وشدد الجابر على أن العلاقات الإماراتية المصرية قوية وراسخة وليست وليدة الوقت الحاضر وستشهد خلال الفترة المُقبلة مزيدا من التعاون بين أبناء البلدين في مختلف المجالات، لاسيما القضايا ذات الاهتمام المشترك، مبينًا أن مساعي البعض في التأثير على تلك العلاقات لن تنجح، داعيًا أبناء الشعب المصري إلى التكاتف مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ومع القوات المسلحة والشرطة للعبور بالوطن ومواجهة التحديات.