القاهرة – محمد فتحي
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي كثافة إقبال المصريين في الخارج على التصويت، خلال الأيام الماضيّة، مشيرًا إلى أنَّ عددهم تجاوز الـ300 ألف ناخب، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا، ودليلاً قويًا على رغبة الشعب المصري، بطوائفه كافة، في الاستقرار، وتخطي المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أنَّ ثورتي يناير ويونيو قامتا بغية تحقيق استقلال القرار المصري.
وأوضح عبد العاطي، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الحكومة المصرية ماضية في طريقها الصحيح"، متوقعًا أنَّ "مصر ستشهد عملية انتخابية غير مسبوقة في نزاهتها وشفافيتها"، لافتًا إلى أنَّ "الوزارة تعاونت مع اللّجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بغية تذليل العقبات، ومشاركة كل المنظمات الدولية والمحلية في مراقبة الانتخابات".
وأعرب عبد العاطري عن ثقته في اختيار الشعب، لأنه هو من وضع خارطة الطريق، بعد ثورة "30 يونيو"، مشدّدًا على أنَّ "العالم الخارجي مطالب بإدراك حقيقة أنَّ الشعب هو صاحب القرار".
وبشأن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسيّة المصريّة، بيّن أنَّ "المجموعة الأولى وصلت، مساء الأحد، وتسلّمت معدّاتها، وباشرت عملها لاسيما في القاهرة"
وشدّد عبد العاطي، بشأن المفاوضات المصرية الإثيوبية عن سد النهضة، على أنَّ "موقف مصر من مشروع سد النهضة واضح، ولا مجال فيه للتنازل عن حقوقنا، لاسيما أنَّ الأمر مرتبط مع أمن مصر القومي"، مؤكّدًا أنَّ "هناك خطة عمل متكاملة للتعامل مع هذا الملف الهام، ويتم تنفيذها تدريجيًا، متضمنة عناصر سياسيّة وقانونيّة وفنيّة".
وعن تصريح وزير الخارجية نبيل فهمي بشأن علاقة مصر مع الولايات المتّحدة الأميركية، حيث وصفها بأنها "علاقة الزواج وليست نزوة"، وهو ما أحدث جدلاً في الإعلام المحلي والعالمي، أكّد عبد العاطي أنَّ "بعض وسائل الإعلام أساءت نقل التصريح، واستطاع البعض النيل من وزير الخارجية، وتفسيره حسب هواهم، بغية محاولة إظهار ضعف الموقف المصري تجاه واشنطن، وهو كلام غير حقيقي، لأنَّ الوزير أراد أن يوضح أن العلاقة شراكة، وليست علاقة مانح ومتلقي".
ووصف عبدالعاطي الوضع في ليبيا بأنّه "صعب للغاية من الناحية الأمنية، ولدينا تواصل مستمر مع المسؤولين الليبيّين بشأن ضمان وسلامة العمالة المصرية هناك"، موضّحًا أنَّ "الخارجية تتابع الأمور، ليس مع الحكومة الليبية فقط، ولكن أيضًا عبر التواصل مع شيوخ القبائل الليبية ذات النفوذ في المنطقة الشرقية".
وبيّن المتحدّث باسم الخارجيّة المصرية، في ختام حديثه إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الجيش المصري الحر المزعوم في لبيبا لايتجاوز كونه كلام واه"، لافتًا إلى أنَّ "مصر تمتلك جيشًا قويا يستطيع أن يتصدى إلى أيّ اعتداء"، كاشفًا عن أنَّ "أجهزة الأمن المصريّة ترصد تحرّكات التنظيم، المكوّن من مجموعات من التكفيريين، وبعض المرتزقة، الذين يمولهم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين".