عضو مجلس النواب عن دائرة جهينة في محافظة سوهاج النائب خالد أبو زهاد

أكد عضو مجلس النواب عن دائرة جهينة في محافظة سوهاج النائب خالد أبو زهاد، بأنه قرَر التنازل عن راتبه والمكافآت التي يحصل عليها نظيرًا لدوره الذي يقوم به تحت قبة البرلمان، وتوجيهها في صورة مشروعات خدمية لأبناء وأهالي الدائرة. موضحًا أنه يسعى جاهدًا خلال الفترة المقبلة إلى تبنى مبادرة، الهدف منها توجيه المكافآت التي يحصل عليها أعضاء المجلس لدعم الاقتصاد القومي، مضيفًا أن من يسعى إلى خدمة وطنه لن ينظر إلى مرتبات أو امتيازات، وإنما سيضع نصب عينه إلى الوقوف مع الوطن خلال الظرف الراهن، وتقديم الأفكار والمقترحات التي من شأنها النهوض بالدولة، داعيًا أعضاء مجلس النوَاب إلى التنازل عن راتبهم لدعم الاقتصاد القومي.

وأشاد البرلماني خالد أبو زهاد، في مقابلة مع "مصر اليوم"، بالمبادرة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي "صبَح على مصر بجنيه"، مبينًا أن هذه المبادرة أتت في وقتها، بعد الارتفاع الكبير الذي شهده سعر الدولار مقابل هبوط قيمة الجنيه المصري، داعيًا نوَاب المجلس أن يكونوا أوائل المستجيبين لهذا المبادرة.

وردًا على الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي تحت قبة البرلمان، أوضح نائب دائرة جهينة في محافظة سوهاج، أنه "جاء كاشفًا  لجميع المشاكل والأزمات التي تواجه مصر خلال الظرف الراهن داخليًا وخارجيًا وعلى مختلف الأصعدة ، ومتسقًا مع الواقع، وهو أمر يحسب لرئيس السيسي أن يطلع شعبه ونواب البرلمان على حقيقة الأوضاع، ورؤيته في مواجهتها، وأكد في أكثر من موضع على احترامه لمبدأ الفصل بين السلطات الثلاثة "التنفيذية-والتشريعية-والقضائية"، حق أعضاء النواب في مباشرة المهام الموكل لهم من رقابة على أداء الحكومة وتشريع القوانين، وحق السلطة القضائية على مباشرة مهامها دون تدخل او تأثير، وهو أمر أيضاً يحسب لرئيس السيسي، خلاف الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي انتهك تمامًا مبدًا الفصل بين السلطات منذ يومه الأول لرئاسة البلاد، وتعدى على السلطة القضائية وضرب بأحكامها عرض الحائط، كما ان الرئيس السيسي يعمل وفقًا لخطة مدوسة، مشيدًا بالإنجازات التي استطاع الرئيس السيسي أن يحققها خلال العامين الماضيين.
 
 وحول رأيه في أداء مجلس النواب منذ انعقاده حتى الوقت الراهن، أكد النائب خالد أبو زهاد، بأن هناك العديد من الأمور والقضايا المصيرية التي أنجزها المجلس وهى تحسب له خلال تلك الفترة القصيرة ، منها إقرار 342 قانونًا في أقل من 15 يومًا، مبينًا منذ اليوم الأول لانعقاد المجلس، بدأ في ممارسة مهامه بعد انتخاب الرئيس الوكيلين، وعلى الفور انتهى من مراجعة القوانين التي صدرت في غيبة البرلمان طوال عهد الرئيس السابق عدلي منصور، والرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أنه نجح في التعامل مع الأزمات المصيرية التي واجها خلال تلك الفترة، ولعل أبرزها أزمة القمح، بعد أن تمكن أعضاء المجلس من خلال اتفاق جمعهم مع رئيس الوزراء الوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف.

 وتابع أبو زهاد، "يؤخذ على المجلس عدة أمور، قراره بمنع بث جلسات البرلمان، التي هي حق أصيل للشعب، فوفقًا لنص المادة 147 من الدستور المصري المعدل في عام 2014، أكد على علانية جلسات المجلس، واستثنى منها حالات معينة لوقت البث، بقرار من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، أو رغبة 20 عضوًا من النواب"، مبينًا، "ليس هناك حاجة لوقف البث ، فمن حق الشعب الذي انتخب نوابه ، أن يقوم بمشاهدتهم ومراقبة أدائهم ، داعياً المجلس الرجوع في قراره".
 
وأشار إلى أن "هناك وقائع مؤسفة شهدها المجلس خلال تلك الفترة، لعل أبرزها إصرار أحد النواب على عدم تأدية القسم وفقا لما هو مبين في الدستور، ودخوله في صدام مع أعضاء المجلس، والمشادات الكلامية التي تقع بين الأعضاء لطلب الكلمة تحت قبة البرلمان، كما ما حدث مؤخراً من أحد الإعلامين من التعدي لفظيًا على رئيس المجلس، كلها أمور نتمنى ألا تحدث مجددًا، وان نكون على حجم المسؤولية والأمانة الواقعة على عاتقنا".

وختم أبو زهاد، أنه يسعى جاهدًا إلى النهوض بدائرة "جهينة" في محافظة سوهاج، وانتشالها من مستنقع المشاكل الغارقة فيه، وبدأ بالفعل التواصل مع وزير الصحة لتطوير المنظومة الطبية في مستشفى جهينة، كما اتفق مع محافظ سوهاج على تحديث شبكة الصرف الصحي، والبدء في إنشاء مدرستين جديدتين أحدهما لتعليم الثانوي والأخرى لتعليم الصناعي، مبينًا انه حصل على موافقة مجلس الوزراء لبناء مصنع جديد للأسمنت في المنطقة الصناعية، سيغير من وجه الدائرة، وسيقضي تمامًا على مشكلة البطالة.