لاعبة الوثب العالي السابقة الألمانية جريتل بيرجمان

أكّد نجل لاعبة الوثب العالي السابقة الألمانية جريتل بيرجمان ، التي حرمها الحكم النازي في ألمانيا من المشاركة في أولمبياد برلين 1936 نظرا لأنها يهودية ، الأربعاء، أنها فارقت الحياة عن عمر يناهز 103 أعوام.

وقال جاري لامبرت، إن والدته بيرجمان لفظت أنفاسها الأخيرة في منزلها في نيويورك ، وسط حضور أفراد من العائلة، مضيفًَا أنها "كانت تتمتع بصحة جيدة حتى أسابيع قليلة ماضية..

ورحلت بهدوء تام. فلم تكن تعاني من ألام"، وكانت بيرجمان واحدة من أبرز لاعبات الوثب العالي في العالم قبل أولمبياد 1936 ، لكنها أقصيت من الفريق الألماني المشارك في الدورة بسبب ديانتها وحل مكانها حينذاك رجل تنكر في هيئة إمرأة، وفي عام 1937 ، غادرت بيرجمان ألمانيا وتزوجت من لاجئ ألماني يدعى برونو لامبرت ، بعدها بعام واحد.

وكانت بيرجمان قد صرحت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في العام الماضي في مقابلة بمنزلها في حي كوينز بمدينة نيويورك ، بأنها لن تسامح الحكم النازي على الإطلاق حيث شعرت باستياء شديد إزاء بلدها وأقسمت ألا تعود أبدا إلى ألمانيا، ويأتي ذلك رغم أنها سافرت إلى ألمانيا في 1999 لتسلم جائزة وكذلك في عام 2012 عند تكريمها بإدراج اسمها في قاعة مشاهير الرياضة الألمانية، وقبل ثلاثة أعوام ، عندما بلغت بيرجمان من العمر 100 عام ، قالت "أنا مندهشة لأني مازلت حية بعد أن عاصرت الكثير من الأمور المروعة وكنت أتوقع الموت كل يوم في ظل الحكم النازي."

وقدم كليمنز بروكوب رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى تعازيه بوفاة بيرجمان ، التي زارها عندما احتفلت بعيد ميلادها ال100 ، في نيسان/أبريلب 2014 ، وقال بروكوب "شعرت بحزن عميق إزاء نبأ وفاة جريتل بيرجمان ، فهي تحمل سيرة استثنائية ، وعانت من ظلم هائل في ألمانيا خلال الرايخ الثالث، لقد كانت "بيرجمان" تشكل قدوة لكل الرياضيين الشبان، سنحيي ذكراها بشكل خاص في البطولة الأوروبية المقررة ببرلين عام 2018."