أوقفت لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الأميركي تشاك بلايزر، عضو اللجنة التنفيذية في السلطة الكروية العليا، عن أي نشاط لمدة 90 يوماً لاتهامه بمخالفات مالية حين كان يشغل منصب أمين عام اتحاد الكونكاكاف. وقرر رئيس الغرفة القضائية التابعة للجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي، هانتس-يواكيم إيكرت، إيقاف بلايزر مؤقتاً ومنعه من المشاركة في أي نشاط ذي صلة بكرة القدم على المستوى المحلي أو الدولي لمدة أقصاها 90 يوماً، وذلك في أعقاب طلب تقدم به نائب رئيس غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاقيات، روبرت توريس، بناء على معلومات بارتكاب عدة انتهاكات لقانون الأخلاقيات في الفيفا من قبل بلايزر. وكانت غرفة التحقيقات التابعة للجنة الأخلاقيات قد فتحت تحقيقاً ضد بلايزر فيما يتعلق بالتقرير النهائي للجنة النزاهة في اتحاد الكونكاكاف والذي أظهر الشهر الماضي أن بلايزر والترينيدادي جاك وورنر الرئيس السابق للكونكاكاف "ارتكبا مخالفات فساد خلال إدارتهما للاتحاد". وسبق للمجلس التنفيذي في اتحاد الكونكاكاف أن طالب وبأكثرية 34 صوتاً مقابل امتناع صوتين الاتحاد الدولي بإقالة بلايزر من منصبه في اللجنة التنفيذية للفيفا بسبب تجاوزات مالية فاضحة ارتكبها الأخير. وكان بلايرز استقال من منصب أمين عام اتحاد الكونكاكاف بعد 21 عاماً على تسلمه إياه، وذلك بسبب تهم الفساد وتهربه أيضاً من دفع ضرائب للحكومة الأميركية حيث يملك مكاتب في نيويورك مقراً له منذ عام 2007 على الأقل. وفتح مكتب الاتحاد الفدرالي الأميركي تحقيقاً بعد أن تلقى وثائق سرية تفيد بتحويل مبالغ إلى حساب مالي خارجي يعود إلى بلايزر. وتركزت التحقيقات على مبلغ مقداره 250 ألف دولار حصل عليه بلايزر في أذار/مارس 2011، وقد اعتبر الأخير بأن هذا المبلغ هو "إعادة تسديد قرض شخصي" قام به إلى رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق الترينيدادي جاك وورنر قبل أن يعترف بأن الأخير قد يكون أساء استعمال خزائن الاتحاد القاري، وبأنه أي بلايزر مستعد لإعادة هذا المبلغ إذا كان هذا الأمر صحيحاً. وكشفت وثائق أخرى بأن بلايزر تلقى عمولة مقدارها 10 في المئة من جميع الصفقات التي يعقدها اتحاد الكونكاكاف، وقد جمع ثورة تقدر ب9.6ملايين دولار في السنوات الأخيرة مشيرة إلى أن هذه الأموال مسجلة في حساب خاص في اتحاد الكونكاكاف من دون إشارة إلى أنه استلمها. واتهم بلايزر رئيس الاتحاد الآسيوي سابقاً القطري محمد بن همام وورنر بأنهما قاما برشوة اتحادات الكونكاكاف للتصويت في مصلحة الأخير في انتخابات الاتحاد الدولي ما جعل الأخير يفتح تحقيقاً في هذا الصدد ويوقف بن همام لاحقاً مدى الحياة في حين استقال وورنر من جميع مناصبه الرياضية فأوقف الفيفا التحقيق معه.