مهاجم منتخب اوروغواي لويس سواريز

كسب لويس سواريز مهاجم منتخب اوروغواي سباقه مع الساعة ونجح في ان يلعب دورا حاسما في فوز منتخب بلاده على

انكلترا 2-1 لينعش اماله بالتالي في بلوغ الدور الثاني من مونديال 2014.
وكان سواريز خضع لعملية جراحية لازالة الغضرف من ركبته قبل 21 يوما فقط لكنه كان على الموعد مع القدر لخوض

المباراة الاهم بالنسبة اليه في المجموعة ضد انكلترا حيث يلعب في صفوف ليفربول.
نجح سواريز الماكر في الهرب من مراقبه فيل جاغييلكا ليفتتح التسجيل لمنتخب لا سيليستي مستغلا تمرية رائعة من ادينسون

كافاني، وركض باتجاه طبيب الفريق الذي عالجه طوال الايام الاخيرة ليكون جاهزا لهذه الموقعة الهامة معترفا بفضله عليه.
وبعد نجاح واين روني في ادراك التعادل لانكلترا في ربع الساعة الاخير، وكان الافضلية لمنتخب الاسود الثلاثة لكي يحسم

المباراة في مصلحته، لعب سواريز دور المنقذ عندما استغل كرة مرتدة من قائده في ليفربول ستيفن جيرارد ليطلق كرة

صاروخية عانقت شباك الحارس جو هارت رغم تدخل قلب الدفاع غاري كايهل.
تغيرت الامور رأسا على عقب مع وجود سواريز على ارضية الملعب، بعد ان غاب عن المباراة التي خسرها فريقه 1-3

بشكل مفاجىء امام كوستاريكا، عندما حل بدلا منه دييغو فورلان.
اما الان ومع عودة افضل لاعب في انكلترا الموسم الماضي وهداف الدوري الانكليزي الممتاز برصيد 31 هدفا، يتعين عل

جميع الفرق ان تحذر هذا المهاجم الخطير الذي يستفز مدافعي المنتخبات المنافسة ويضع الضغوطات عليهم لارتكاب الاخطاء ثم

استغلالها وتحويلها الى اهداف.
يعتبر سواريز بعمر السابعة والعشرين من عمره افضل هداف في تاريخ الاوروغواي بعد ان سجل 41 هدفا في 78 مباراة.
يجيد التسديد بالقدمين وبالرأس ايضا، ويملك رغبة وتصميم جامحين، ويشكل مع كافاني في خط المقدمة احد افضل ثنائي خط

الهجوم في العالم.
ودائما ما توجه الانتقادات الى سواريز كونه يتماثل بالسقوط داخل منطقة الجزاء لخداع الحكام والحصول على ركلات جزاء،

كما ان سوء سلوكه جعله يقع في ورطات مرارا وتكرارا والامثلة على ذلك كثيرة.
ففي عام 2010 عندما كان يدافع عن الوان اياكس امستردام، اوقف الاتحاد المحلي سبع مباريات لقيامه بعض لاعب ايندهوفن

عثمان بقال، فاطلق عليه لقب "اكل لحم البشر".
ولاحقته سوء السمعة بعد انتقاله الى ليفربول مطلع عام 2012، حيث وجه عبارات عنصرية باتجاه مدافع مانشستر يونايتد

الفرنسي باتريس ايفرا واوقفه الاتحاد المحلي ثماني مباريات، ثم كرر عضته الشهيرة على مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف

ايفانوفيتش فاوقف مجددا 10 مباريات.
وفي كأس العالم 2010، قام قصدا بابعاد بيده احدى الكرات التي سددها الغاني دومينيك اديياه قبل ان تجتاز خط المرمى في

الثانية الاخيرة من مباراة الفريقين، فطرده الحكم لكن مهاجم غانا اساموا جيان اضاع الركلة قبل ان يخسر فريقه بركلات

الترجيح.
واذا كان سلوكه يزعج في الخارج، فانه يلقى مساندة في بلده لانه يجسد "التصميم الاوروغوياني" ومكر لاعبي اميركا الجنوبية.
لم يفتقد سواريز القتالية اطلاقا منذ بدايته المتواضعة في نادي ناسيونال مونتيفيديو حت وصوله الى انكلترا مرورا بهولندا.
ستكون هذه الميزات في غاية الاهمية للاوروغواي في مواجهتها الاخيرة ضد ايطاليا.