بوينس آيرس - د.ب.أ
تحتاج منتخبات تشيكيا حاملة اللقب وصربيا والأرجنتين وكندا إلى فوز واحدٍ لبلوغ الدور نصف النهائي مسابقة كأس ديفيس لكرة المضرب. وتتقدَّم المنتخبات الأربعة على منافسيها كازاخستان والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا (2-1) عقب منافسات اليوم الثاني التي أقيمت السبت. في المواجهة الأولى في أستانا، أهدرت تشيكيا فرصة حسم تأهّلها مبكّراً عندما خسرت مباراة الزوجي بسقوط يان هاييك وراديك ستيبانيك أمام أندري غولوبيف ويوري شوكين 6-7 (2-7) و4-6 و3-6 في ساعتين و20 دقيقة. وكانت تشيكيا المنتخب الوحيد الذي تقدَّم 2-0 في اليوم الأول على الرغم من غياب أفضل لاعب في البلاد توماس برديتش. وتحتاج تشيكيا إلى فوزٍ واحد في مباراتي الفردي الأخيرتين المقرّرتين اليوم الأحد لبلوغ دور الأربعة والثأر لخسارتها أمام كازاخستان في المواجهة الوحيدة بينهما سابقاً في المسابقة عام 2011، عندما يلتقي روسول مع كوكوشكين، وهاييك مع غولوبيف، في حان تحتاج كازاخستان إلى الفوز بالمباراتين لتجريد التشيك من اللقب. يُذكر أن برديتش، المصنَّف السادس عالمياً، انسحب لإصابة في كتفه تعرض لها في ربع نهائي دورة ميامي الأسبوع الماضي أمام الفرنسي ريشار غاسكيه، بعدما قاد تشيكيا إلى اللقب العام الماضي على حساب إسبانيا وللمرّة الثانية بعد عام 1980 حين كانت تحت ألوان تشيكوسلوفاكيا. وتُقام المواجهة في أستانا على أرضٍ ترابية في قاعة مقفلة، وهي الوحيدة ضمن ربع النهائي المقامة في أوروبا. وفي بويزي بولاية آيداهو على ارتفاع 800 م عن سطح البحر، فجَّر الثنائي الصربي نيناد زيمونيتش وإيليا بوزولياتش مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على الشقيقين التوأم بوب ومايك براين 7-6 (7-5) و7-6 (7-1) و5-7 و4-6 و13-15 في مباراة ماراثونية استغرقت 4 ساعات و23 دقيقة، ليمنحا بلادهما التقدُّم 2-1. وكان الشقيقان براين المصنّفان في المركز الأول عالمياً وصاحبا الرقم القياسي في عدد الألقاب في منافسات الزوجي في البطولات الأربع الكبرى (13) ودورة الألعاب الاولمبية الاخيرة في لندن، في طريقهما إلى الفوز عندما كسبا المجموعتين الأولى والثانية، لكنهما خسرا 3 مجموعات متتالية ومنيا بالخسارة الرابعة في 21 مباراة في المسابقة. وباتت صربيا المشاركة في ربع النهائي للعام الرابع على التوالي، أقرب إلى بلوغ دور الأربعة وهي بحاجة إلى فوزٍ واحد في مباراتي الفردي الأخيرتين حيث يلتقي نوفاك ديوكوفيتش المصنَّف الأول عالمياً مع سام كويري، ووفيكتور ترويتسكي مع جون إيسنر، فيما تحتاج الولايات المتحدة حاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب (32 آخرها عام 2007) إلى فوزين للتأهّل إلى نصف النهائي للعام الثاني على التوالي والثأر لخسارتها المواجهة الوحيدة حتى الآن أمام صربيا 2-3 في الدور الأول عام 2010 في بلغراد عندما قاد ديوكوفيتش بلاده إلى اللقب الأول. في مركز "ثاندربيرد" الرياضي في فانكوفر، منح الثنائي الكندي دانيال نيستور وفاسيك بوسبيسيل التقدُّم لمنتخب بلادهما 2-1 إثر فوزهما على الإيطاليين دانييلي براتشيالي وفابيو فونييني 6-3 و6-4 و3-6 و3-6 و15-13 في مباراة ماراثونية استغرقت 4 ساعات و24 دقيقة. وتعوِّل كندا على نجمها ميلوش راونيتش المصنَّف السادس عشر عالمياً لتحقيق الفوز على أندرياس سيبي الثامن عشر عالمياً وحجز بطاقتها إلى نصف النهائي. وفي حال فشل راونيتش في تحقيق الفوز فإن آمال الكنديين الذين يخوضون ربع النهائي للمرّة الاولى منذ إحداث المجموعة العالمية عام 1981، ستعلّق على جيسي ليفين الذي قد يعوِّض بوسبيل الذي لعب مباراتين متتاليتين من 5 مجموعات، لمواجهة فونييني في مباراة الفردي الرابعة الأخيرة. أما إيطاليا بطلة عام 1976 والتي تخوض ربع النهائي للمرّة الأولى منذ عام 1998 عندما بلغت نصف النهائي، فتحتاج إلى الفوز بالمباراتين الأخيرتين للتأهل. وفي بوينس آيرس، تقدَّمت الأرجنتين على فرنسا 2-1 بفضل فوز الثنائي دافيد نالبانديان وهوراسيو زيبايوس على ميكايل لودرا وجوليان بينيتو 3-6 و7-6 (7-3) و7-5 و6-3. وتملك الأرجنتين التي تخوض ربع النهائي في غياب نجمها الأول خوان مارتن دل بوترو الذي فضَّل عدم المشاركة، حظوظاً كبيرة لبلوغ نصف النهائي إذ تحتاج إلى فوزٍ واحد في مباراتي الفردي الأخيرتين بين خوان موناكو و جو-ويلفريد تسونغا، و كارولس بيرلوك وجيل سيمون. يذكر أن الأرجنتين هي الوحيدة التي خسرت النهائي أربع مرّات في تاريخها دون أن تحرز اللقب. والتقى المنتخبان خمس مرّات سابقاً ذهبت جميعها لمصلحة فرنسا، آخرها في ليون في نصف نهائي 2010 عندما سحق الفرنسيون الضيوف 5-0، لكن هذه المواجهة الثانية فقط بينهما في أميركا الجنوبية بعد فوز فرنسا بصعوبة 3-2 في الأولى. وفي نصف النهائي، يلتقي الفائز في مواجهة كازاخستان وتشيكيا مع الفائز في مواجهة الأرجنتين وفرنسا، والفائز في مواجهة الولايات المتحدة وصربيا مع الفائز في مواجهة كندا وإيطاليا.