نواكشوط ـ حبيب القرشي
أعرب أحمد فاضل يعقوب،سفير جمهورية مصر العربية لدى نواكشوط عن إرتياحه الشديد لتقدم العلاقات الثنائية بين بلاده وجمهورية موريتانيا وقال " أنا
مرتاح لمستوى التقدم والنشاط الحاصل في العلاقات المصرية - الموريتانية حاليا رغم أنها ليست جديدة".وأضاف السفير المصري في مقابلة مع "العرب اليوم"إن اللقاءات الثنائية التي جمعت قادة البلدين الرئيس محمد مرسي والرئيس محمد عبد العزيز ثلاث مرات في أقل من تسعة أشهر هي خير دليل علي النية الصادقة والإهتمام المشترك لتنشيط العلاقات على مختلف الصعد.وأوضح "أن هذ النشاط تُرجم خلال الأسابيع الماضية بترشيحنا قائمة 56 من الأطباء المصريين بتخصصات متعددة للعمل في المستشفيات الموريتانية تلبية لطلب وزارة الصحة الموريتانية التعاقد مع 39 طبيبا مصريا، كما تم إعادة فتح مكتب شركة المقاولون العرب في نواكشوط في شهر أيلول / سبتمبر الماضي بعد خمس سنوات من الإغلاق .وقال إن موريتانيا بدأت تهتم بالمناقصات الدولية المطروحة بالتعاون مع السفارة المصرية ، فضلا عن التعاون الثقافي العريق القائم بين البلدين حيث يوفر المركز الثقافي المصري في نواكشوط منذ افتتاحه عام 1964 فضاء ثقافيا مهما للموريتانيين، كما نظم خلال الفترة الأخيرة العديد من الدورات التدريبية للصحافيين الموريتانيين كانت آخرها الدورة التي ينظمها المركز الثقافي المصري حاليا لتدريب 62 صحافية موريتانية في مجال تخصصاتهن.وفي مجال التعاون التجاري قال السفير أحمد فاضل يعقوب "إنه غير راض بعد عن مستوى التعاون التجاري بين مصر وموريتانيا لأنه لا يعبر عن الإمكانيات المتوفرة في البلدين إذا إستثنينا التبادل غير المباشر كما هو الحال في المنتجات السمكية مثلا حيث تستورد مصر عينات سمكية من السوق الأوروبية مصدرها الأصلي موريتانيا".
وقال إنه يتطلع إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وذلك من خلال توقيع مذكرات تفاهم مشتركة بهذه الخصوص خلال اجتماعات الدورة الثانية للجنة الوزارية العليا المشتركة بين القاهرة ونواكشوط التي سيتم تحديد موعدها في وقت قريب .