تناول الإفطار

كشفت سلسلة جديدة من التجارب التي قام بها التحالف من أجل الصحة الطبيعية في الولايات المتحدة الأميركية أن أطعمة الإفطار الشعبية بما في ذلك البيض، والخبز، والخبز المصنوع بالكامل من القمح والقشدة والقهوة تشمل مستويات "مثيرة للقلق" من المبيدات الزراعية المستخدمة على نطاق واسع, وأن عشرة من 24 طعام، سواء العضوي أو العادي، تحتوي على مستويات يمكن تتبعها من الغلايوفوسات، وهذا هو العنصر النشط في مبيدات الأعشاب الأكثر إستخدامًا في العالم، والتي صنعتها شركة مونسانتو وصدرت لأول مرة في عام 1974, وأثبتت الدراسات العلمية أن بقايا الغلايوفوسات تجري في كل مكان في البيئة مما زاد المخاوف من أن تكون منتشرة في الأطعمة.

وفي العام الماضي، تحركت منظمة الصحة العالمية لتصنيف الغلايوفوسات كمسرطن بشري محتمل, وقد تم ربط ذلك إلى عدد من أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والغدة الدرقية، الكبد والبنكرياس والمثانة وسرطان الدم النخاعي, وقالت المدير القانوني التنفيذي لآنة في الولايات المتحدة الأمريكية, غريتشن دوبو : "تم ربط غلايوفوسات بزيادة مستويات سرطان الثدي والغدة الدرقية والكلى والبنكرياس والكبد والمثانة السرطان، كلما تم تقديم وجبة الإفطار والغداء والعشاء في جميع أنحاء العالم، حيث تنتشر السموم", وأضافت: "الحقيقة أنها تظهر في الأطعمة مثل البيض وكريمر القهوة، التي لا تتصل مباشرة بمبيدات الأعشاب، ويظهر أنه يجري تمريرها من قبل الحيوانات التي تبتلعها في غذائها".

وقام الباحثون بشراء الإصدارات العادية والعضوية من 12 طعام مختلف من أطعمة الإفطار الشعبية ومكونات طعام الإفطار، حيث بلغ مجموع بنود الاختبار 24, وكانت الفئات التي خضعت للاختبار هي الدقيق، رقائق الذرة، والشوفان والخبز واللبن، الخبز البني المجمد، والبطاطا، وكريم القمح والبيض والقشدة وكريمر القهوة, وأظهرت اختبارات الكشف أن 10 من 24 وحدة تحتوي على مستويات يمكن تتبعها من الغلايوفوسات.

وكانت الفراولة ودقيق الشوفان والقشدة، وخبز القمح العضوي، الخبز متعددة، خبز الحبوب الكاملة، والحبوب الكاملة والبيض العضوي، كريمر القهوة المقشدة والصويا العضوية, ويدعم وجود الغلايوفوسات في البيض ومنتجات الألبان  الخوف من أن تلك المادة الكيميائية قد تتراكم في أنسجة هذه الحيوانات، وبالتالي يفترض أنها في الأنسجة البشرية، من خلال عملية تسمى التراكم الأحيائي.

وصنفت منظمة الصحة العالمية الغلايوفوسات كمسرطن بشري محتمل العام الماضي، وربطه بسرطان الثدي والغدة الدرقية والكلى والبنكرياس والكبد والمثانة السرطان, وقالت السيدة دوبو أنهم قرروا إجراء الاختبارات لمعرفة "كيف أصبح هذا السم في كل مكان في بيئتنا", وأوضحت: "اننا نتوقع أن كميات ضئيلة تظهر في الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الذرة وفول الصويا، ومع ذلك كنا مستعدين لتبين مدى غازية هذا السم الذي يوجد في السلسلة الغذائية بأكملها", وعلاوة على ذلك، حذر خبراء من أن اختبار الغلايوفوسات وحده لا يرسم حتى الصورة كاملة.