لندن ـ كاتيا حداد
طور علماء بريطانيون لاصقة جديدة تضم أجهزة استشعار تعمل على اختبار مستوى السكر فى الدم.وتعمل اللاصقة، التي طورها باحثون في جامعة باث، من خلال تحليل العرق، دون الحاجة لعينة من الدم، ولا يتطلب الاختبار القيام بأى جهد بدنى لإفراز كمية كبيرة من العرق، بل تكفى نسبة ضئيلة للغاية لتخترق مسام اللاصقة وتصل إلى أجهزة الاستشعار.
ويأمل الباحثون أن يتم ربط اللاصقة الجديدة يومًا ما بتطبيق على الهاتف الذكي لتحذير مرضى السكري عند ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم.وأشار العلماء إلى أن ملايين من مرضى السكرى لازالوا يعانون من الحقن المؤلمة، ولكن بعد تطوير اللاصقة الذكية التى تراقب مستويات الجلوكوز وتضخ الأنسولين، ينتهي عصر ألم الحقن حيث يمكن لها أن تحل محل الطريقة الحالية، التي لا تحظى بشعبية لاختبار مستويات السكر.
ووجد البروفيسور ريتشارد جاي وزملاؤه أن اللاصقة كانت دقيقة بعد اختبارها على الخنازير واثنين من المتطوعين من مرضى السكري.وقال "اللاصقة الذكية أثبتت أن مراقبة نسبة السكر في الدم هدفًا سهل تحقيقه بطريقة غير مؤلمة، حيث إن الطرق التقليدية تعتمد على الإبر".
وأضاف البروفيسور جاي أن الجهاز الجديد "يساهم في مكافحة الانتشار العالمي المتزايد لمرض السكري".وأشار الباحثون إلى أن اللاصقة تعمل من خلال مجموعة من أجهزة الاستشعار المصغرة، والتي تقيس السكر في الدم دون اختراق الجلد عن طريق سحب الجلوكوز من العرق السائل بين الخلايا عبر بصيلات الشعر.حيث يتجمع الجلوكوز في خزانات صغيرة ويتم قياسه ، مع القدرة على أخذ القراءات كل 10 إلى 15 دقيقة على مدار عدة ساعات.
وأشار الباحثون إلى أن اللاصقة أكثر دقة من الطرق التجريبية الأخرى لأنها يمكن أن تعمل على مساحة أصغر بكثير.
وقد اختبر الفريق في البداية اللاصقة على جلد الخنزير ، والتي أظهرت أن بإمكانها تتبع مستويات الغلوكوز بدقة .
وأظهرت اختبارات أخرى على متطوعين بشريين ، تم نشرهما في مجلة Nature Nanotechnology ، مرة أخرى أنه يمكن أن يتتبع التغيرات في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم.
ويأمل البروفيسور جاي وزملاؤه في تحسين تصميم اللاصقة للسماح بمتابعة الوظائف الكاملة على مدار 24 ساعة .يذكر أن مرض السكري من الأمراض التي انتشرت على نطاق واسع وتشكل أزمة صحية في العالم ، وفي بريطانيا حيث تضاعف عدد المرضى خلال 20 سنة إلى 3.7 مليون.وغالبية الحالات تكون من النوع الثاني ، والتي تعتبر قاتلة حيث يمكن يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب والعمى وأمراض الكلى وبتر الأطراف.