"حقن البوتكس" مرتفعة الثمن ولا تقضي على التجاعيد بشكل نهائي

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى حقن البوتكس، لتعيد شبابهم وتخلصهم من علامات الشيخوخة والتجاعيد، ولكنهم يخشون من الضرر الذي تسببه للجسم، عقب أن كشفت دراسة أن المادة الكيميائية السامة التي تجمد الخلايا في الوجه يمكن أن تنتشر في جميع أجزاء الجسم.

وأكدت طبيبة الجلدية أليسون بريدجس من مستشفى مايو كلينيك، في ولاية مينيسوتا، أن حقن البوتكس آمنة تمامًا ويمكن التوقف عنها دون أي آثار كما أنها آمنة للشباب، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني أن من يزيد عمرهم عن 65 عامًا يجب أن يتجنبوا هذه الحقن، ولكن يجب عليهم مراعاة القيود المفروضة حينها.

 ويعدّ هذا العلاج باهظ الثمن، وتتكلف الجلسة 350 جنيهًا أسترلينيًا كما أنه مؤقت ولا يخلص المريض من كافة التجاعيد، وتستمر عملية الشيخوخة في الحدوث في أجزاء أخرى من الوجه مثل الجفون، ووفقا لتحذيرات الخدمات الوطنية الصحية، يتطلب العلاج بضع دقائق فقط، ويتم استخدام إبر صغيرة لحقن كمية من البوتولينوم في الجلد، وتعرف هذه المادة بكونها سامة في الجرعات الكبيرة ويتم إنتاجها بشكل طبيعي من خلال البكتيريا المرتبطة بالتسمم الغذائي، ويتم حقن هذه المادة في نقاط عدّة من الوجه لشد العضلات وتقليل التجاعيد، وبالتالي إخفاء آثار الشيخوخة، ويعمل العلاج على منع الإشارات العصبية التي تخبر عضلات الوجه بالانكماش، ويؤدي ذلك إلى تنعيم التجاعيد لبضعة أشهر قبل الحاجة إلى جرعة أخرى، وتعتبر هذه المادة قوية للغاية وتقاس بترليون غرام.

وعلى الرغم من المخاوف من انتشار السموم في بقية أجزاء الجسم، إلا أنها آمنة لكل المستخدمين على المدى القصير والطويل، وعند حقن التجاعيد تستخدم جرعة صغيرة أقل من تلك المستخدمة مع مرضى يعانون من أمراض أخرى مثل تشنجات الرقبة المتكررة والتعرق المفرط والعين الكسولة، وأوضح الخبراء أنه لم يتم الإبلاغ عن مشاكل لدى من استخدموها بجرعات أكبر، إلا أنها يمكن أن تحدث آثار جانبية مؤلمة مثل التورم والكدمات والصداع إذا ما أعطيت بشكل غير صحيح.

ووجد باحثون في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، أن المادة الكيميائية التي تجمد العضلات تنتشر إلى أبعد من الخلايا المستهدفة في الوجه، وأضافت الدكتورة بريدجس "لضمان سلامتك يجب الحصول على البوتكس فقط تحت رعاية ذوي الرعاية الصحية، مثل جراحي التجميل والعين ومتخصصي الأمراض الجلدية، لأن لديهم الخبرات التي تساعد في الحد من المضاعفات مع إمكانية علاجها في حال حدوثها"، وإذا رغب شخص ما في التوقف عن البوتكس ستعود تجاعيد الجبهة لنفس حالتها السابقة قبل العلاج، وتعود حركة العضلات إلى وضعها الحقيقي، ولا يتوفر البوتكس في نظام التأمين الصحي لأسباب تجميلية في الولايات المتحدة.