لندن ـ كاتيا حداد
كشفت هيئة الصحة العامة بالمملكة المتحدة عن مخاوف من عدم المتابعة الدورية والفحص الروتيني لسرطان الثدي وعنق الرحم للنساء اللاتي يعانون من اضطرابات الهوية الجنسية، ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الاناث اللاتي تشعرن من الناحية النفسية انهن بنتمن للجنس الآخر انتماء كلي أو جزئي، لا يقدمن على الفحص المقدم من خدمة الصحة الوطنية بانجلترا ما يثير مخاوف من اصابتهن بالمرض وتطوره.
ولكن من المثير للدهشة، ان الهيئة الحكومية تدعو الرجال ذو الاضرابات الجنسية الذين يعيشون كنساء، لاختبارات عنق الرحم - على الرغم من أنهم ليس لديهم عنق رحم.
وقد وصفت هيئة الصحة البريطانة فى كتيب جديد مكون من 24 صفحة نشرته الليلة الماضية بان الأمر يدعو للقلق حيث يعرض حياة الناس للخطر.
الجدير بالذكر ان سرطان عنق الرحم يتسبب في وفاة 900 امرأة سنويا في بريطانيا، كما ان برنامج الفحص الروتيني عليه عامل هام في انقاذ المئات وبدونه يرتفع العدد أربع اضعاف، كما ان فحص سرطان الثدي ينقذ حياة 1300 شخص سنويا، وفقا لمراجعة مستقلة لبرنامج تصوير الثدي بالأشعة بهيئة الصحة البريطانية.
ويؤدي الفحص إلى إنقاذ المرضى من خلال اكتشاف السرطان في وقت مبكر، ليكون من السهل علاج المرض بنجاح.
كما ان أولئك الذين لم يتم فحصهم أكثر عرضة لتطور المرض ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
وقد اصدرت هيئة الصحة البريطانية كتيب "PHE"، معلومات للاشخاص ذو اضرابات الهوية الجنسية لتوضيح من هم الاشخاص الذين عليهم التعرض للففحص بشكل دوري.
سيتم تلقائيا دعوة الأشخاص الذين يسجلون كنساء باعتباره جنس ولادتهم للفحص المناسب لذلك، ولكن النساء المتحولات إلى ذكور لن يتم دعوتهم لفحص الثدي عند سن الخمسين.
وبالمثل، فإنه سيتم دعوة اولئك الرجال العابرون جنسيا الذين ولدوا كفتيات لفحص عنق الرحم.
الجدير بالذكر ان معظم الرجال العابرين لا يملكون أرحام لإزالتها إلا ان عدد قليل فقط خضعوا لجراحة كاملة لتغيير الجنس.
وقال مستشار الصحة في الهيئة البريطانية، ايدان وولتون، ان الاختبارات يمكن أن تكون غير مريحة للاناث المتحولات لذكور موضحا:"انه أمر لا يثير الدهشة لأن التجربة غالبا ما تكون ذات جنس واحد بداية من غرفة الانتظار، إلى الكلمات المستخدمة أثناء الفحص، كما ان الإجراء مصمم ليتناسب مع النساء".
وقال النائب المحافظ دافيد ديفيز، الذي شن حملة ضد خطط الحكومة للسماح للناس قانونيا "التعرف على جنسهم": ان "عرض الصحة الوطنية الذي هو صحيح من الناحية القانونية يضع حياة النساء المتحولات إلى رجال في خطر، كما انه إضاعة للوقت عند فحص الرجال الذين يشعرون نفسيا بأنهم ينتمون إلى جنس النساء من خلال تقديم اختبارات لأعضاء ليس لديهم".
وقالت لورا بيرينز، المدافعة عن النساء: "لقد وصلنا الآن إلى النقطة التي يؤدي فيها تواطؤ الدولة مع هذا البرنامج إلى تعريض صحة المرأة للخطر.. إنه استخدام سخيف لمصادر الصحة الوطنية لدعوة الرجال لإجراء اختبار تشويه عنق الرحم، في حين أنه من غير الأخلاقي ومن الخطر عدم دعوة النساء".