كفيف يقرأ بواسطة نظارات الرؤية الاصطناعية

 استطاع أب عاش كفيفًا نحو 30 عامًا، قراءة كتاب بسبب نظارته الثورية، وتم تشخيص مارك بيلتون، 48 عامًا، من دونستابل في بيدفوردشير بمرض غير معروف في العين عندما كان عمره 10 أعوام، ما دفعه إلى التخلّي عن وظيفته كعالم أحياء دقيقة وأصبح غير قادر على لعب كرة القدم مع أبنائه الأربعة، إلا أن حياة السيد بيلتون تحوّلت بسبب زوج رائد من النظارات ذات التقنية العالية، لشركة "أوركام"، التي رأت زوجته روث إعلانها على الفيسبوك منذ عامين، وتؤثر حالة بيلتون المعرفة باسم  "Retinitis Pigmentosa"، على 4 آلاف شخص حول العالم، حيث ولد بيلتون وهو يعاني من صمم جزئي وارتدى نظارات تقليدية وتعلم القراءة الشفوية كطفل، إلا أنه أخرِج من الجامعة عندما تم تشخيصه بمرض "RP"، وتمكّن من إنهاء دراسته الجامعية لكنه أجبر على التقاعد في نهاية المطاف حيث تدهورت قدرته على تحديد الألوان والوجوه وحتى قراءة النصوص كبيرة الحجم ما دفعه إلى التقاعد عام 2008.

 

وتتيح نظارات "أوركام" التعرّف على الوجوه وقراءتها للمستخدم، وتضم كاميرا صغيرة مرتبطة بجهاز كمبيوتر في جيب المستخدم وسماعة صغيرة بجانب أذنه تتحدّث إليه، وتم برمجة النظارة للتعرّف على الوجوه التي يتم إدخالها إلى ذاكرتها والقراءة بصوت عال عندما يشير إصبع المستخدم إلى أي نص، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة النظارة، إلا أن بيلتون سعيد بهذا الاستثمار.

وكشف بيلتون أنّه "على الفور كنت قادرًا على قراءة الأشياء التي لم أكن قادرًا على قراءتها من قبل، أستطيع أن أقرأ ورقة الآن، التعرّف على الوجوه له تأثير هائل، كنت أناضل لرؤية الألوان ولم أكن أستطيع رؤية الوجوه، إنه تحرّر من الحاجة إلى انتظار ما يقولوه أو يفعله الناس في المحادثات، أعطتني التجربة اهتمام بالقراءة مرة أخرى واكتشاف المعلومات بشكل مستقل، وأعطاني الأمر شعورًا بالاحترام عند التحدّث مع من ألتقي بهم فلا أسألهم من أنتم".

 

وأشار بيلتون إلى أنّ "النظارة كانت بسعر 1800 جنيه إسترليني وهو مبلغ مكلف لكنني أعتقد أني أنفقت المال بشكل جيّد، لا يوجد شيء آخر مثل هذا الابتكار، الآن أستطيع قراءة الرسائل والكتب والصحف دون الحاجة إلى طلب المساعدة من شخص آخر، لم تجعلني النظارة مستقلا تماما لكنها سمحت لي بفعل بعض الأشياء التي لم أكن أستطع القيام بها من قبل، وساعدني ذلك كثيرًا"، ويأمل بيلتون في تحديث هذه التكنولوجيا للتعرّف على الأشخاص على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعية، مختتمًا أتّه "إذا استطاع الجهاز التعرّف على الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعية مع تحميل جهات الاتصال الخاصة بي سيكون الأمر أسهل كثيرًا".