دراسة تُوضّح أنَّ تناول النساء الحوامل للفاكهة يزيد من ذكاء المواليد

توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء الحوامل يمكن أن يعززن ذكاء أطفالهن عن طريق تناول المزيد من الفاكهة, حيث اكتشف باحثون من جامعة ألبرتا أن كل حصة يومية إضافية من الفاكهة المستهلكة من قبل الأمهات تتفق مع الزيادة في درجات المعرفة لأطفالهن بعد عام واحد من الولادة, وأوضح الخبراء أن السمك هو الغذاء الوحيد الذي تم ربطه بتحسين الذكاء في الأطفال الأصحاء العاديين.

 ومن المعروف أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك تكون "غذاء المخ" التي تبني غشاء الخلايا السليمة, وكان العلماء مهتمين بمعرفة ما إذا كانت الفاكهة تساعد كذلك على تطوير المسارات العصبية في المخ.

وأوضحت النتائج المثيرة للجدل أنه بسبب استهلاك كميات كبيرة من الفاكهة خلال فترة الحمل يمكن أن يرفع نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى مشاكل محتملة مع زيادة الوزن وسكري الحمل, لكن فريق البحث الكندي كان مقتنعا بشدة بقوة النتائج التي نظمت اختبار المتوازي باستخدام ذبابة الفاكهة، وجاء بنفس النتائج.

وقال الدكتور بيوش ماندين، أستاذ مشارك في طب الأطفال في جامعة ألبرتا وأحد كبار معدي الدراسة لصحيفة وول ستريت جورنال: "إنها دراسة واحدة، ونحن لم ننظر في الآثار الصحية الناجمة عن زيادة تناول الفواكه. نحن لا نريد من النساء الحوامل للخروج وتناول كميات كبيرة من الفواكه".

ونصف الأمهات لـ 688 الأطفال ممن شملهن المسح أكلن أقل من المبادئ التوجيهية لحكومة الولايات المتحدة من كوب ونصف إلى كوبين من الفواكه يوميا، وهذا عامل قد لعب دورًا هاما في النتائج.

 ووضعت الدورية التي نشرت في إبيو ميديسين، لاكتشاف العوامل التي تساعد على التنبؤ بنمو المخ خلال العام الأول للطفل. وتم تعديل النتائج اعتمادا على عوامل الدخل والتعليم والأم، وهل تناولت الفيتامينات والرضاعة الطبيعية وغيرها من المتغيرات.

 وقال الدكتور ماندين: "ظلت الفاكهة متربعة على قمة القائمة كعامل مرتبط بالتنمية المعرفية. وكان الأكثر إثارة للدهشة كيف كان تأثيرها كبيرا، لدرجة أنه عندما ظهر تحليل البيانات لدي، قلت أنه ينبغي أن أعيدها مرة أخرى، لأنني لم أصدقها".

واستمرت عشرات الاختبارات المعرفية للأطفال في الارتفاع نسبة إلى استهلاك أمهاتهن للفاكهة قبل الولادة من ستة أو سبعة حصص يوميا. في تلك المرحلة، لم يكن هناك مزيد من التحسن.

 وأجريت اختبارات مماثلة على الذباب الحامل، فقد تمت تغذية بعض منهم ثمار أو عصير من البرتقال والطماطم. وعن طريق اختبارات ذاكرة التعلم على ذرية الطاير، وجد الباحثون أن الحشرات التي تناولت العصائر سجلت تقدما 30٪ أعلى من تلك التي لم تتناول الفواكه.

 وقال الدكتور فرانسوا بولدوك، أستاذ مشارك في الجامعة في الأمراض العصبية لدى الأطفال، الذي قاد اختبارات الذباب: "أعتقد أن هذه هي أول مرة التي استطاع فيها أي شخص أن يعزز التعلم والذاكرة من ذبابة عادية. لقد حاولنا تغذية الذباب فور ولادته لزيادة أدائه، ولم نستطع ذلك، لذلك هذا شيء يحدث في تطور المخ".

وفي كل من البشر والذباب، لم يكن هناك أي تحسن في التعلم عندما كانوا يغذون الأطفال فقط على الفاكهة, وقال الدكتور ماندين أنه يأمل إجراء مزيد من البحوث حول هذا الموضوع، للمساعدة في إيجاد النظام الغذائي الأمثل للمرأة أثناء فترة الحمل.