دراسة تُوضّح أنَّ تناول الأسماك واللحوم خلال الحمل تقلل من الإصابة بالأكزيما

تسبب الأكزيما الاحمرار والجفاف والخشونة وحكة الجلد، كما أنها أمر شائع في الأطفال الرضع في جميع أنحاء العالم, فيما يحاول معظم الآباء والأمهات جاهدين ويجربون أي شيء للتخفيف من الأعراض المؤلمة للأكزيما في أطفالهم, بينما وجدت الأبحاث الجديدة, المفتاح للوقاية من تلك الحالة بدلا من العلاج.

وأكدت دراسة أن العلماء اكتشفوا نوع معين من فيتامين (ب) يمكن تناوله أثناء الحمل مما يقلل من خطر تطوير الأطفال للمرض في المقام الأول, وأوضحوا أن فيتامين نيكوتيناميد الذي يوجد في اللحوم، والسمك والفطر والمكسرات، يمكن أن يمنع حدوث حالة حكة الجلد في الأطفال في عمر سنة واحدة بنسبة 30 في المائة.

وأوضحوا أن فيتامين B3 يمكن أن يحسن البنية الشاملة، ويسبب رطوبة ومرونة الجلد، ووجد الباحثون أيضا أن التربتوفان، وهو من الأحماض الأمينية الموجودة في معظم البروتينات، قد يؤدي نفس الاستجابة, فيما يعتقد فريق من جامعة ساوثهامبتون أن النتائج تدعم فكرة أن حالة الجلد تتطور جزئيا، بينما لا تزال الأجنة في الرحم.

وأشاروا إلى أنهم يأملون في امكانية أن تسمح لهم بالكشف عن طرق لتقليل مخاطر حالة حكة الجلد, بينما يستخدم كريم نيكوتيناميد بالفعل لعلاج الأكزيما، في حين تعد هذه الدراسة هي الأولى التي تربط بين تطوير خلال فترة الحمل وحالة حكة الجلد في الأطفال.

وقيَّم الباحثون كمية من الفيتامينات ونواتج الأيض ذات الصلة أثناء فترة الحمل في 497 من النساء, وبعد ذلك درسوا معدلات الأكزيما لدى أطفالهم في عمر ستة أشهر و 12 شهرا من العمر, ووجد الباحثون أن استخدامها يزود نسل الأمهات بمستويات أعلى من النيكوتيناميد، مما يقلل فرصة تطوير الأكزيما لـ30 في المائة حينما يكون عمرهم 12 شهرا.

ونوهوا إلى أن هناك صلة أقوى مع مستويات أعلى بين حمض الأنثرانيليك، والتمثيل الأيضي, حيث بين أستاذ كيث غودفري: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من هذه الرابطة المثيرة للاهتمام، ولكن النتائج هي دليل آخر على الفوائد المحتملة لاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال فترة الحمل", فيما نشر البحث في دورية الحساسية السريرية والتجريبية.