واشنطن - مادلين سعادة
اكتشف علماء أميركيون، عقارًا طبيًا جديدًا يكافح السمنة، ويحد من الأمراض المرتبطة بها، وذلك عبر تحويل الدهون الضارة إلى نافعة، من خلال معالجة الدهون البيضاء التي تسبب زيادة الوزن إلى دهون بنية، تساعد الناس على حرق الطاقة الزائدة.
وأكد العلماء أنَّه من خلال استهداف المسارات الأيضية في الجسم بالعقار الجديد، تعمل هذه الخلايا على مكافحة السمنة، موضحين أنَّ اختراقها يقود إلى وسائل جديدة لعلاج الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وأظهرت نتائج التجارب، أنَّ الجسم البشري يحتوي على نوعين من الأنسجة الدهنية، حين يأكل الشخص كثيرًا من السعرات الحرارية دون حرق، يتم تخزينها على شكل خلايا الدهون البيضاء، وهذا ما يسبب زيادة الوزن، أما خلايا الدهون البنية تحرق الطاقة الزائدة، وتقلل من حجم وعدد الخلايا الدهنية البيضاء.
وأوضحت الدراسة الجديدة أنَّ خلايا "ILC2s" تعيش في الأنسجة الدهنية البيضاء وتحدد تطوير السمنة من خلال زيادة مستويات الطاقة التي تلعب دورًا في السيطرة على زيادة الوزن.
وأشارت إلى أنَّ تحويل الدهون الضارة إلى نافعة، يساعد في محاربة مرض السكري، وأمراض القلب وغيرها من الأمراض التي تتعلق بمرض السمنة، وقد كشفت دراسة سابقة أنَّ مشاكل هذه الخلايا تسبب السمنة لدى الفئران، ولكن الكثير من التجارب الأخيرة على الأنسجة الدهنية البيضاء كشفت التشوهات الموجودة أيضًا على البشر وتأثيرها على عملية التمثيل الغذائي.
وأشرف على الدراسة الجديدة، باحثون في كلية "وايل كورنيل" في نيويورك، برئاسة البروفيسور ديفيد ارتيس، والذين أكدوا أنَّه "حين حقن الفئران بمادة "IL-33" تراكمت "ILC2s" في الدهون البيضاء وساعدت على حرق سعرات حرارية أكثر وانخفض وزنهم مقارنة بالفئران التي لم تخضع للعلاج".