لندن - ماريا طبراني
تمكّنت الجدة مورين انسديل من تذكر أسماء أطفالها وأحفادها، بعدما استعادت ذاكرتها كاملة بفضل علاج جديد للدماغ، لتكون أول شخص في أوروبا يخضع للجراحة الأولى من أجل استعادة الذاكرة.
وكانت الجدة انسديل، البالغة من العمر 75 عامًا، فقدت ذاكرتها منذ عامين، ولم تتمكن من تذكر عنوان بلدها أو حتى أسماء أفراد الأسرة، واعتقدت في البداية أنها تعاني من الخرف أو الزهايمر، غير أنَّ الآلام تنامت في رأسها وتدهورت ذاكرتها.
وأوضحت انسديل، أنَّ شدة الألم دفعتها إلى زيارة الطبيب، الذي قرّر نقلها بسرعة إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام، حيث قيل إنها تعاني من تشوه وعائي، بعدما انضم الوريد والشريان معًا بشكل غير صحيح، ما أثر على دماغها وسبب عواقب قاتلة.
وأكدت أنَّه بفضل العلاج، والعملية التي أجريت لها بإزالة تشوه الأوعية الدموية عن طريق الأنف، استعادت ذاكرتها.
وأضافت "لقد عانيت لأعوام من صداع حاد، لم يمكنني من رفع رأسي على المخدة، في بعض الأوقات، اعتقدت أنَّ رأسي قد ينفجر، حيث إنَّ الألم أثر على ذاكرتي، نسيت من هو ابني، ثم بناتي، وصلت الأمور إلى ذروتها في حفل عيد الميلاد، قد نسيت كل شيء".
وتابعت "اقترح الأطباء تجربة علاج جديد، من خلال الأنف وصولًا إلى المخ، في البداية كان الأمر مخيفًا، ولكنني لم أقدر على العيش هكذا، لذلك وافقت".
يُذكر أنَّ استشاري الأعصاب اليساندرو باليزي، أجرى العملية، كأول جراح في أوروبا، مؤكدًا "هذه المرة الأولى التي أجري فيها عملية إزالة تشوه الأوعية الدموية من خلال الأنف في أوروبا والمملكة المتحدة".