دراسة حديثة تظهر أن العلاج بهرمون التيستوستيرون أفضل من الفياغرا

كشفت دراسة جديدة، عن أن العلاج بهرمون التيستوستيرون أفضل من حبوب "الفياغرا الزرقاء" لإستعادة النشاط الجنسي.  وروى المحامي البريطاني، رودني هيلتون بوتس، تجربته في العلاج بهرمون التيستوستيرون، إذ كان يتحدى العديد من الأفكار التقليدية حول الشيخوخة، إلا أنه عندما وصل إلى سن الستينات بدأت رغبته الجنسية في التضاؤل قبل نحو خمس سنوات.

وذكر رودني الذي يعيش غرب لندن مع صديقته، ولديه خمسة أطفال من علاقات سابقة: "تصغرني صديقتي بنحو 16 عامًا، وهي جذابة للغاية، لذلك قررت أن أفعل أي شئ لإستعادة رغبتي الجنسية"، وفي ذلك الوقت، كان رودني يتعاطى عقار "الفياجرا" لتحسين الانتصاب عن طريق ارتخاء العضلات الملساء في القضيب، وزيادة تدفق الدم.

وأضاف رودني أن العلاج الذي أحدث فرقًا حقيقيًا، هوالحقن بهرمون التستوستيرون، حيث توجه إلى عيادة هارلي ستريت المتخصصة في مجال صحة الذكور، انطلاقًا من رغبته في تحسين الرغبة الجنسية، وبعد أن أجرى الأطباء اختبارات الدم اللازمة والنقاش حول الأعراض التي يعاني منها، شخّص الأطباء إصابته بانخفاض هرمون التيستوستيرون.

وأشار رودني، إلى أن اهتمامه بممارسة الجنس تجددت، مضيفًا أن سمعة عقار الفياجرا جيدة فيما يتعلق بالقوة الجنسية، ولكنها لاتفيد عند تراجع الرغبة الجنسية، وأوضح أن المرأة قد تغفر تراجع القوة الجنسية لدى الرجل، ولكنها قد تجد صعوبة أكبر في تقبل أعذاره عند فقدان الاهتمام بها بشكل كامل، ولذلك فإن علاج هرمون التيستوستيرون، مثير للاهتمام لما له من أثر على الشخصية، حيث يقل الغضب وسرعة الإنفعال، ولذلك فلا يوجد أدني شك أن المنشطات الجنسية مثل الفياجرا والسياليس وليفيترا، تؤثر بشكل كبير على الحياة الجنسية في البلاد.

وارتفع عدد الوصفات الطبية في إنجلترا لعقار الفياغرا وغيره من الأسماء التجارية الأخرى، من مليون قبل عشر سنوات إلى 1.7 مليون في عام 2014، وذلك وفقًا للإحصاءات التي نشرت الشهر الماضي من قبل مركز معلومات الرعاية الاجتماعية والصحة.

وتعزي هذه الزيادة إلى حد كبير إلى أن الفياجرا حصلت على براءة اختراع في عام 2013، مما يعني أنها أصبحت أرخص بكثير، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض الشريحة المسموح بها من الرجال، للحصول على العقار على نفقة هيئة الصحة الوطنية البريطانية، التي تقتصر على إعطاء الدواء فقط للرجال الذين يعانون من العجز الجنسي باعتباره أثر جانبي للمرض أو عن طريق الخضوع  لتقييم الأطباء للحصول على العقار على نفقة الهيئة البريطانية.

ويمكن وصف الدواء للرجال الذين يعانون من مشاكل العجز الجنسي الخطيرة، ويقول الخبراء إن الرجال يشعرون بالحرج عند سؤال طبيبهم العام عن ذلك، إلا أن تجربة رودني تشير الى أن الفياجرا ليست دائمًا الحل المثالي، وقال  أخصائي الصحة الجنسية في مستشفى الصالح في برمنغهام، جيريفي هاكست، إن نصف الرجال الذين يتلقون نصائح من الأطباء بتناول الفياجرا، لن يحصلون على الفائدة منه، وذلك لأن مشكلتهم الحقيقية تكمن في انخفاض التيستوستيرون.

ويعتبر هرمون التيستوستيرون في الرجال هو المسؤول عن الطاقة والرغبة والوظيفة الجنسية، فضلًا عن العديد من العمليات الهامة الأخرى في الجسم، ويتم إنتاج هرمون التيستوستيرون بشكل رئيسي في الخصيتين، إلا أن مستوياته تبدأ في التراجع عندما يدخل الرجل سن الأربعينات.

وكان الأطباء يحقنون حالات معينة من الرجال بهرمون التيستوستيرون، في بعض الحالات النادرة مثل انخفاض مستويات الهرمون بشكل غير طبيعي، بسبب عيب خلقي نادر أو ورم في المخ أو الأضرار الناجمة عن العلاج الكيميائي.