العلاقات الجنسية

أكدت دراسة حديثة أن الرجال الذين يسعون إلى الكمال يتسبّبون لزوجاتهم
حياة بائسة في غرفة النوم، حيث يعرضّون المرأة  لانخفاض الدافع الجنسي
لديها، في حال كان يتوقع منها الشريك أداء 10/10 في كل مرة.لإن  السعي
الى تحقيق الكمال في العلاقات الجنسية، يترك آثار سلبية منها دفع المرأة
 لتكون أكثر حرصا، ما يجعلها تعاني من تدني احترام الذات. وبالمثل،
فالنساء اللواتي  يسعين للكمال يعانين في الفراش أيضا.

وفي الواقع، فان النساء اللواتي يفرضن معايير جنسية تقترب للكمال على
أنفسهن تكن أعلى رغبة وأكثر عرضة للإثارة. وكان هذا الرابط أقوى لدى
النساء اللواتي ليس لديهن شريك مقارنة بهؤلاء اللاتي في علاقة عابرة. كما
أن الباحثين عما يسمى ب"الكمال الجنسي المنحى الذاتي" من المرجح أن
يلوموا أنفسهم على مشاكلهم الجنسية. ويرجع تفسير هذه الظاهرة إلى الذين
يتوقعون أن يكونوا مثاليين في الفراش مع شريك جنسي دائم، يكون له تأثير
سلبي على الوظيفة الجنسية، حتى أنها تؤدي إلى مشاكل جسدية مثل الألم وعدم
الراحة.
واعتبر باحثون من جامعة كينت أن: "النساء اللاتي لديهن توقعات مثالية عن
الشريك الجنسي يملن إلى أن يكن أقل رضا عن الجنس معه، بالمقارنة مع
النساء اللواتي لم يكن لديهن تلك التوقعات".
وقال الباحثون أن الكمال هو سمة شخصية مشتركة في كثير من مناحي الحياة،
مثل الموسيقى، وهنا أيضا وجدوا أن الكمال يمكن أن يكون لها تأثير سلبي
على أداء الموسيقيين. وأجرى الباحثون من قسم علم النفس برئاسة يواكيم
ستوبر  استقصاء على 366 امرأة تتراوح أعمارهن بين 17 و 69. وطلب من 164
امرأة الرد بعد ستة أشهر ليحكموا كيف تغيرت الردود على مر الزمن. وقيل
للمتطوعات في استطلاع على الانترنت أن تنظرن في ما إذا كانت التوقعات
والمعتقدات الشخصية تؤثر على المرء في الحياة الجنسية والوظيفة الجنسية،
خاصة فيما يتعلق بالإثارة. ودرس الباحثون ما إذا كانت النساء يتوقعن
أنفسهن ليكن مثاليات، وما إذا كن يتوقعن شريكهن ليكون مثاليا، أو يتوقعن
أن يكن مثاليات في المجتمع أو غيره. وأشارت الدراسات إلى النساء اللاتي
يتوقعن الكمال سواء من أنفسهن أو من شريكهن في الفراش يكون لديهن مشاكل
في مفهوم الذات الجنسية.