البروكلي

كشف فريق من علماء الصحة عن المزيد من الفوائد الكبيرة للبروكلي كي يصبح عنصرًا أساسيًا في الحصص الخمس اليومية من الخضار، حيث وجد الباحثون عن مركب يساعد على الوقاية والشفاء من مرض السرطان. كما يشجع خبراء الصحة الكبار والصغار على حد سواء على تناول الخضروات، وتعد خمس حصص في اليوم هي المعيار الذهبي، وتضم الفواكه والخضروات قائمة لا نهاية لها من الفوائد.
 
وأوضح الباحثون أن المركب يسمي سولفورافان، وهو موجود في الخضار مثل الكرنب واللفت، مشيرين إلى أنه يمنع من نمو خلايا سرطان القولون وسرطان البروستاتا، لافتين إلى أنهم عثروا على تركيزات عالية من هذا المركب في البروكلي بالإضافة لمكملات غذائية أخرى تسمى خلاصة براعم البروكلي.
 
وخلص الباحثون من مركز علوم الصحة في ولاية تكساس الأميركية أن المكملات تستخدم كوسيلة لمنع وعلاج سرطان القولون، ولكنهم حذروا من أن البروكلي لوحده لا يستخدم كبديل عن العلاج الكيميائي أو الاشعاعي التقليدي.
 
وأظهرت الدراسة أن مكملات البروكلي الغذائية يمكن استخدامها كمساعد مع أدوية السرطان لفعالية أكثر، ولمنع حدوث المرض في المقام الأول، فالعلماء أكدوا بأن تناول الخضروات، والبروكلي يقيان الانسان من شر السرطان.
 
وأشار أحد مؤلفي الدراسة وهو الدكتور برافين راجيندران إلى أنه "لم نر أي نتائج سلبية خطيرة على المتطوعين الذين تناولوا المكملات الغذائية المستخرجة من البروكلي طول السبعة أيام." مضيفًا أنه ليس كل المكملات في البروكلي بالضرورة فعالة مثل التي اختبرها فريقه، على اعتبار أنهم استخدموا مستخلص البروكلي الذي عرضته جامعة "جونز هوبكنز" للدراسة.
 
وأضاف "يجري تقييم فائدة هذه المكملات من خلال العديد من التجارب السريرية الأخرى في جميع أنحاء البلاد، ولكني غير متأكد من المكملات الأخرى، فالمكملات الاخرى المعروضة أمام الناس لديها نفس المستوى من المكملات النشطة من ضمنها مركب سولفورافان."
 
وشملت دراسة أخرى مسح عادات تناول الخضار لحوالي 25 متطوعًا من البشر من فوق سن الـ 50، وخضعوا لتنظير قولون روتيني، وبعد أخذ الخزعات من القولون، وجدوا العلماء أن الذين لم يتناولوا حصصًا كافية من الخضراوات يوميًا لديهم مستويات أعلى من الجين P16  المكون للأورام، وبناء عليه قرر الباحثون أن تناول الخضروات التي تحتوي على سولفورافان يمكن أن تغير واقع وجود هذا الجين لجعل الجسم أكثر قدرة على منع تكون الأورام.
 
واكتشفوا خلال تجارب أجريت على الحيوانات، أن مركب سولفورافان يمنع عمومًا تطور سرطان القولون، ويشجع تكوين بروتين Nrf2 الذي يكون مضادات أكسدة مفيدة لإزالة اثار السموم، مما يجعله جديا في مكافحة السرطان. ولكن يعتقد أن هذا البروتين يلعب دورا في تكبير حجم الورم في حال وجود السرطان بالفعل، ويمكن أن يلعب دورا في تعزيز تراكم الترسبات في الشرايين ولذلك نصح الدارسون بإجراء المزيد من التحقيقات حوله، ليس فقط في دوره في علاج السرطان ولكن في دوره في تحوير أمراض القلب والشرايين.
 
وبين الباحثون أن الدراسة أظهرت أن مركب سولفورافان مفيد للوقاية من السرطان، ولكنهم غير مستعدين بعد كي يوصون المرضى باستخدامه، ولكنهم بالتأكيد ينصحون الناس بتناول الخضروات من بينها البروكلي.