تناقص عدد ساعات النوم الطبيعية خطر على صحة الإنسان

تتناقص عدد ساعات النوم التي يحتاجها الشخص الطبيعي، مع تحرك عقارب الساعة إلى الأمام، وبدء التوقيت الصيفي، بمقدار ساعة، مما قد يسفر عن أضرار صحية أكثر خطورة من مرضي السكر والسمنة.

ومن ضمن تداعيات فقدان ساعة واحدة من النوم، ظهور علامات الغضب عند الشخص الطبيعي في الصباح الباكر، ومن المهم العودة إلى إيقاع النوم الطبيعي، لأن هناك الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة، التي ترتبط بتراجع عدد ساعات النوم، ومن ضمنها قشعريرة الجسم، إذ عندما يحتاج الجسم إلى مزيد من النوم فإنه سيبدأ في إعداد نفسه تلقائيا للراحة والإسترخاء، والتي تنطوي على تهدئته وارتخاء عضلاته باستمرار استعداداً للنوم. وإذا شعر الشخص باصطكاك أسنانه في العمل، فمن المحتمل أنه يشعر بحاجة إلى مزيد من النوم.

وتعد الاضطرابات الهرمونية من أخطر مشاكل الصحة الجسدية، إذ أن تراجع عدد الساعات الطبيعية من النوم بمقدار نصف ساعة يوميًا، أمر يمكن أن يحدث خللا في الإيقاع الطبيعي للهرمونات في الجسم ما يؤدي إلى مخاطر أكبر بكثير من السكر والسمنة.

وكشفت التقارير عن أنّ تناقص عدد ساعات النوم يؤدي كذلك إلى قلة التركيز في ظل وجود زيادة واضحة في معدل حوادث السيارات في الأسبوع التالي لتغيير المواقيت، لذلك من المهم التيقن منال شعور بالاستيقاظ التام، والتأكد من الاستعداد لقيادة السيارة  قبل الجلوس خلف عجلة القيادة.

ويرتبط قلة النوم ارتباطا وثيقا بظهور أعراض الاكتئاب، وكشفت الدراسات العلمية عن ارتفاع معدلات الانتحار بعد تغيير عقارب الساعة، ويعزى ذلك جزئيا إلى المشاكل العقلية التي يمكن أن تنجم عن اضطراب في الإيقاع اليومي.

ويمكن أن يتسبب الأمر أيضًا في إثارة المشاكل في العلاقة مع الزوج، لأن نقصان عدد ساعات النوم، يزيد الشعور بالغضب والأنانية، وبالتالي المزيد من النزاعات مع شريك الحياة.

وهناك الكثير من الطرق التي تساعد على استعادة ساعات النوم الطبيعية، كما أنها يمكن أن تقوّم سلوك النوم والاستيقاظ الخاص بكل شخص، فلا داعٍ مثلا للسهر ليلة العطلة، لأن النوم في وقت متأخر، سيؤثر سلباً على القسط من الراحة الذي تأخذه في الليل أثناء النوم.
ويعد الخروج للتنزه في الهواء النقي والضوء الطبيعي وسيلة طبيعية للإيقاظ، حتى لو قمت بذلك لوقت قصير، ومن الضروري أن تكون من أولى الأشياء التي تقوم بها عند الاستيقاظ.

لاتوجد جدوى من الذهاب إلى النوم بينما لا تزال مستيقظاً، فمن المهم إدارك أنك في حاجة فعلية لأن تفعل ذلك، كما يمكنك قراءة الكتب والاستماع إلى الموسيقى والاسترخاء قبل النوم.