الزهايمر

يعاني نحو 44 مليون شخص حول العالم من مرض "الزهايمر"، وهو الرقم الذي من المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2050، وأجرى الباحثون العديد من الدراسات العلمية التي لا تعد ولا تحصى لتعزيز فهم هذا المرض.

وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الأطباء يمتلكون القدرة على الكشف المبكر عن مرض "الزهايمر"، عن طريق اختبار اللعاب.

ويقل وزن الدماغ لدى لأشخاص المصابين بالمرض الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و80 عامًا بنحو20%، كما يقل تدفق الدم إلى الجهاز الحيوي أيضًا بنفس المعدل.

ووجد الباحثون دليلًا على أن المواد في اللعاب يمكن أن تميز بين الشخص الذي يتقدم في العمر بشكل طبيعي، أو الأشخاص الذين يعانون من مرض "الزهايمر".

ولا تزال الدراسات في هذا الصدد في مراحلها المبكرة، لكنها يشير إلى أن نسبة البروتين في اللعاب تنبئ بالإصابة بمرض "الزهايمر".

وطرح الباحثون بعض السبل الواجب اتخاذها والتي أثبتت قدرتها على المساعدة في الحفاظ على صحة الدماغ وخفض خطر الإصابة بمرض "الزهايمر".
1) تنشيط وتحفيز المخ.
وجدت الأبحاث الحديثة التي نشرت في مجلة "علم الأعصاب" الطبية، أن قضاء العمر في تنشيط المخ عن طريقة ممارسة بعض الأنشطة مثل القراءة والكتابة والأنشطة المحفزة الأخرى، تحد من تراجع صحة المخ الذي يؤدي إلى الخرف.

وأجرى الباحثون دراساتهم على 294 شخصًا، فوق سن الـ 55 عامًا لقياس قدرات الذاكرة والتفكير كل عام حتى وفاتهم.

ودرس الباحثون أدمغة المشاركين بعد وفاتهم، بحثوا عن العلامات الجسدية التي تدل على الخرف، بما في ذلك آفات الدماغ واللويحات.

وكشفت الدراسة أن المشاركين الذين تمكنوا من المحافظة على مستويات عالية من تحفيز المخ من خلال القراءة والكتابة وغيرها، تمتعوا بمعدل أبطأ لتراجع صحة المخ بنسبة 15%.

2)  زيادة مرونة المخ.
تشير مرونة المخ إلى سهولة تواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض، وكلما ازداد تواصلها كلما أصبحت أقوى، وتشير المرونة العصبية للتغيرات الإيجابية التي يمكن أن تحدث في الدماغ نتيجة التعرض لتجارب جديدة وفرص التعلم.

3) البحث عن منطقة هادئة.
أكدت عالمة الأبحاث المتخصص في صحة الدماغ في مجلس البحوث الطبية جيسيكا جران، أن الهرمونات التي ينتجها الجسم، نتيجة التعرض للضغوط النفسية، تضعف وظيفة المخ.

وعلى الرغم من أن الجسم يفرز الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول بكميات صغيرة، ولكنها تترك آثارًا سلبية للتركيز على المدى البعيد.

ويمكن أن يؤدي الكورتيزول المفرط إلى تلف خلايا جزء من الدماغ يعرف باسم "قرن آمون"، مما يؤثر على القدرة في التعلم والاستيعاب وتذكر المعلومات.

4) الابتعاد عن أداء مهام متعددة في نفس الوقت.
كشفت الدراسات الحديثة أن تعدد المهام، لا تؤدي بالضرورة إلى زيادة كفاءة المخ كما نعتقد، ولذلك من المفضل أداء المهام بشكل منفصل.

5) استخدام جميع الحواس أثناء اللقاءات.
نستعين دائمًا بحاسة البصر والسمع أكثر من غيرهما من الحواس، إلا أن حواس الشم والتذوق واللمس يساعدون على تحفيز وتقوية الذاكرة.

وكلما قمنا بتشغيل جميع الحواس عند لقاء الأشخاص، سنتمكن فيما بعد من تذكر اسمهم وتاريخ اللقاء، فغلى سبيل المثال يمكن التركيز على شكل أيديهم هل هي ناعمة أو خشنة أو دافئة أو باردة وماهي رائحتها، والتركيز على الصوت هل هو عميق أو شديد.

6) تناول الطعام بطريقة صحية.
اكتشف باحثون سويديون أن تناول مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات بما يعادل500 غرام في اليوم  في منتصف العمر، يرتبط بانخفاض مخاطر "الزهايمر" والخرف بعد 30 عامًا.
ووجدت دراسات أخرى أن تناول كميات كبيرة من الجزر والخضراوات والحمضيات والخبز الغني بالألياف يرتبط مع زيادة الوظائف المعرفية.

7) اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط.
تقي حمية البحر الأبيض المتوسط من الأمراض التي تصيب صحة الدماغ، حيث تابع الباحثون في الولايات المتحدة، 3000 شخص لمدة أربعة أعوام، ووجدوا أن أولئك الذين يتناولون كميات أكبر من زيت الزيتون والجوز والسمك والطماطم والدواجن والخضروات والفواكه والخضروات الورقية تقي من مرض "الزهايمر"، وخصوصًا عندما ترتبط وجباتهم الغذائية بتناول كمية أقل من الألبان عالية الدهون واللحوم الحمراء والزبدة.

8) تناول الفيتامينات المفيدة لصحة المخ.
كشف فريق بحثي من جامعة "أكسفورد" أن الأشخاص الذين يتناولون كميات منخفضة من فيتامين B12""، كانوا أكثر عرضة لتراجع صحة المخ الذي يرتبط بالشيخوخة، مقارنة مع أولئك الذين يتمتعون بمستويات أعلى من هذا الفيتامين.

ويمكن أن نجد هذا الفيتامين في اللحوم، وخصوصًا الكبد، والأسماك والمحار والدواجن والبيض والحليب والزبادي وحبوب الإفطار المدعمة.
9) حمض الفوليك مهم لعمل المخ أيضًا.
يوجد حمض الفوليك في الكبد وخصوصًا العجول، وخميرة الخباز، والخضروات الورقية الخضراء، والبامية، والعدس، والبازلاء سوداء العينين، والفول المحمص، والفاصوليا، والقرنبيط، والبيض والطماطم والموز وعصير البرتقال الطازج، والفراولة.

10) فحص ضغط الدم.
يعتبر ارتفاع ضغط الدم في سن الأربعينات والخمسينات، عامل خطر قوي لتطور مرض "الزهايم" والخرف لاحقًا، ولذلك من الضروري مراجعة الطبيب وعلاج ارتفاع ضغط الدم من خلال الأدوية أو أسلوب الحياة أو كليهما، لتقليل الخطر.

10) المشي لمدة 45 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع.
تشجع ممارسة التمارين الرياضية على المزيد من الاتصال بين الخلايا العصبية في المخ، حيث تعتمد الذكريات والمهارات والقدرات المختلفة على صنع علامات تواصل جديدة بين هذه الخلايا العصبية.