توصل العلماء إلي أن المحرومون من النوم أكثر عرضة لتناول المقبلات والوجبات الخفيفة الغنية بالدهون و السكر والملح خاصة في فترة ما بعد الظهيرة والمساء

توصلت إحدى الدراسات إلى أن عدم الحصول على قسطٍ وافرٍ من النوم يعاني معه الأشخاص بالجوع بما يعادل تدخين مخدر الحشيش, فكما يعاني مدخني "الماريجوانا" من إشتهاء الطعام الذي يعرف بإسم " المأكولات الخفيفة "، فإن الحرمان من النوم له تأثير مماثل ووجد الباحثون أن الفشل في الحصول علي الراحة الكافية ينتج مستوياتٍ أعلى من الهرمونات التي تجعل من تناول الطعام أكثر متعة، وتعادل هذه المادة الكيميائية لتلك التي تحاكي بواسطة مركبات الحشيش بما يجعل من الصعب جداً مقاومة اللجوء إلي الوجبات الخفيفة التي تصيب بالسمنة.

وخلال الإختبارات التي خضع لها المحرومون من النوم، فقد تناولوا الأطعمة التي تزيد فيها السعرات الحرارية عن (  50 ) بالمائة مقارنة بتلك الأوقات التي حصلوا فيها على قسطٍ وافر من الراحة في المساء, إلا أن هؤلاء الذين ذهبوا في غفوة، فقد فقدوا الرغبة في تناول الطعام بحسب ما توصل إليه الباحثون.

ومن شأن هذه الدراسة بأن تقدم تفسيراً جديداً حول السبب وراء زيادة الوزن، وذلك بالنظر إلى أن المادة الكيميائية تجعل من تناول الطعام أكثر متعة, وخضع للدراسة التي أجراها باحثون من جامعة شيكاغو "Chicago" متطوعين أصحاء خلدوا إلي النوم لمدة ( 4,2 ) ساعة في المتوسط على مدار أربعة ليالٍ.

وأشار الباحثون إلي أن المحرومون من النوم كانوا أكثر عرضةً  لتناول الأطعمة مثل الوجبات الخفيفة الغنية بالدهون والسكر والملح بما في ذلك الكوكيز والحلويات ورقائق البطاطس، والتي لجأوا إليها على الرغم من إنتهائهم قبل ساعتين من تناول الوجبة التي أمدتهم بنحو ( 90 ) بالمائة من السعرات الحرارية التي يحتاجونها علي مدار اليوم.

وظهر تأثير قلة النوم بقوة في وقتٍ متأخرٍ من بعد الظهر ووقت مبكر في المساء، وذلك عندما يؤدي تناول الطعام إلي مزيداً من زيادة الوزن.

وأوضحت, الباحثة في التمثيل الغذائي من جامعة شيكاغو Chicago"" (إيرين هانلون) بأنهم توصلوا إلي أن تقييد النوم يعزز من الإشارة التي قد تزيد معها جانب المتعة من تناول الطعام, مضيفة: "ترتفع مستويات "الكانابينويد" الداخلي مثلما يحدث عند تدخين "الماريجوانا"، بينما تبلغ ذروة هذه المادة الكيميائية خلال فترة بعد الظهيرة.

وأضافت دكتورة "هانلون" أن السبب وراء الشعور بالجوع ليس مفسراً بالحاجة إلى مزيداً من الطاقة، نظراً لأن الشخص وقتها يكون مستيقظاً في الوقت الذي تعمل فيه كل ساعة من اليقظة علي حرق ( 17 ) سعرة حرارية تصل إلى حوالي ( 70 ) سعرة حرارية مع فقدان أربع ساعاتٍ من النوم. 

ولكن إذا أتيحت لهؤلاء الفرصة باللجوء إلي الوجبات الخفيفة وتناول الكثير منها، فإن ذلك يؤدي إلي كسب ( 300 ) سعرة حرارية إضافية ما قد يتسبب علي مر الوقت في زيادة كبيرة في الوزن.