حذَر الأطباء النساء اللواتي يستخدمن المنتجات العشبية لتطهير الرحم بأنهن يعرضن أنفسهن للمشاكل الصحية بما في ذلك متلازمة الصدمة السامة. حيث تُباع المنتجات العشبية لتطهير الرحم في جميع أنحاء العالم عن طريق شركة مقرها ولاية فلوريدا تدعى "امبراس بانجيا"، والتي تدَعي أن منتجاتها تساعد في تخفيف التهاب بطانة الرحم وتكيَس المبايض والأورام الليفية، حيث يمكن شراء حزمة الأعشاب المعطرة شهريًا أو كل شهرين بتكلفة تتراوح من 75 دولارًا و480 دولارًا، وتوجه الشركة النساء لاستخدام ثلاث أكياس منها مرة واحدة كل 72 ساعة، لتتطير الرحم من السموم.
 

وتزعم الشركة أن المنتج يعمل على تشديد الرحم وانكماش المهبل مما يؤدي إلى ازدياد المتعة الجنسية، ويحذر الأطباء أيضاء النساء العذراوات والحوامل والمرضعات من استخدام المنتج، حيث توضح طبيبة النساء جين غونتر أن إدخال أي شيء إلى المهبل لفترة طويلة جدًا سيكون خطرًا وسيؤدي إلى رائحة كريهة. كما أوصت النساء اللواتي يعانين من نزيف ثقيل ورائحة أو ألم يتجاوز بضعة أيام كل شهر بمراجعة الطبيب.
 
 
وأوضحت "إدخال الأعشاب إليه يخلخل من توازنه الطبيعي، ويلحق الضرر بالبكتيريا الجيدة ويسبب تهيج في بطانته مما يسبب بخطر الإصابة بعدوى ما، والعديد من المنتجات النباتية والمستخلصات مزعجة أيا كانت، والله وحده قادر على تشديد المهبل".
 
 
وأضافت طبيبة النساء "إذا تركت هذه الأشياء لمدة ثلاث أيام في المهبل فستؤثر عليه سلبيا، مما سينتج رائحة سيئة تدل بالتأكيد أن هناك مسألة خطيرة في مكان ما". وتابعت أن "المهبل موجود فقط كمخرج للإفرازات عند وجود تهيج أو عدوى أو عدم وجود البكتيريا الجيدة، فهذه الإفرازات ليست سامة ومختبئة في المهبل وبالتالي لا يمكن إخراجها إلا باستخدام الأعشاب، بل هي تخرج بشكل طبيعي". وأردفت غونتر "أنصح بترك هذه المنتجات المصممة للاستخدام عن طريق المهبل لفترة طويلة، حتى لا تصاب النساء بمتلازمة الصدمة السامة".
 
وأشارت مديرة الشركة المصنعة تاميكا أتكينسون، إلى أن المنتج ليس دواء وليس علاجًا لأي مرض، موضحة أن منتجات العشبية المتضادة للسموم هي مجرد بديل طبيعي يمكن للمرأة أن تقرر استخدامه أم لا، وأنهم ينصحون مرضاهم بضرورة الحصول على المساعدة الطبية دوما، مضيفة أن منتجاتهم لا تضر أكثر مما تنفع وهناك الكثير من النساء ممن استخدمنها وحصلن على نتائج إيجابية.
 
ونوَهت أتكينسون "بالرغم من أن المهبل ينظف نفسه ذاتيا، إلا أن قدرته يمكن أن تتغير بفعل أسلوب حياة المرأة، ونعتبر أن هذا الكلام يأتي من أشخاص لديهم مشكلة مع منتجاتنا بسبب نظرتها للصحة الشاملة".