واشنطن - رولا عيسى
وتستطيع العديد من مصادر السموم الخارجية المعروفة باسم الاكسيبوبيوتك بالذوبان والتراكم في الأنسجة الدهنية، ويزداد خطرها مع أساليب الحياة الحديثة بسبب النفايات الصناعة الملوثة للتربة والمياه والمنتجات الزراعية والمأكولات البحرية، وخصوصا بسبب استخدام العديد من المواد الكيمائية في الزراعة مما يترك الكثير من مخلفاتها في المنتجات الغذائية، وتحتوي مواد التجميل والأطعمة المغلفة بالبلاستيك على الكثير من المواد الكيميائية.
وتنتشر العديد من أنظم التخلص من السموم في الأسواق والتي تكون بالغالب ذات طابع تجاري، وعلى أي حال لا يستطيع نظام تغيير قصير المدى أن يمحو أثار ممارسات خاطئة وعادات استمرت لسنوات، وحتى الان لا يوجد أدلة علمية على فوائد برامج التخلص من السموم التجارية.
ويتخلَص الجسم من السموم من خلال العديد من الأجهزة والإنزيمات التي تعمل على مدار الساعة لمعالجتها، وما يفيد أكثر هو اتباع نمط غذائي صحي على المدي الطويل، لمساعدة الجسم في التخلص من السموم بكفاءة أعلى.
ويعمل الكبد بين 500 وظيفة أخرى على ازالة السموم من ضمنها الكافيين والأعشاب والمكملات الغذائية أو أي سموم خارجية، من خلال عملية تتكون من ثلاث خطوات في المرحلة الاولى والثانية يتم تحويل المركبات التي تذوب في الدهون الى مركبات قابلة للذوبان في الماء، وفي المرحلة الثالثة تحمل هذه المركبات الى الخارج عن طريق البراز والبول.
ويتم السيطرة على السموم الداخلية مثل الجذور الحرة من خلال الية متطورة تنطوي على جينات مسئولة عن تشفير الانزيمات المضادة للأكسدة، وتلعب الانزيمات دورا رئيسيا في ازالة السموم، وعندما يحتوي الجسم على الكثير من السموم، يقوم بإنتاج المزيد من الانزيمات، وفي الوقت الذي يكون فيه الكبد صاحب المهمة الأكبر في عملية التخلص من السموم، إلا أن معظم أنسجة الجسم تشارك في هذه العملية أيضا.
وتعتبر الفيتامينات والمعادن الغذائية من العناصر الحاسمة في التخلص من السموم، ولكنها يجب أن تستهلك بجرعات مدروسة حتى لا تصبح هي بدورها سامة، وجوهر الموضوع أن تغييرات بسيطة على المدى القصير غير مفيدة في التخلص من السموم فالأفضل اتباع نظام صحي طويل الأمد.