الجلد

كشفت أطباء عن أبرز المؤشرات التحذيرية التي يعكسها الجلد عن حالة الإنسان الصحية، وأبرزها التكتلات الجلدية والبقع والالتهاب.

وبيّن خبراء أنّ الجلد يعد أكبر عضو في جسم الإنسان ولكن لا أحد يهتم به على النحو المطلوب، ويكتفي كثيرون بالاعتناء ببشرة الوجه واليدين، على الرغم من أن العناية السليمة به لا تقي فقط من الشيخوخة المبكرة وتحافظ على شباب البشرة ونضارتها بل تقي كذلك من السموم البيئية، التي تنتشر أكثر من المعتاد في المدن الكبيرة نظرا إلى نوعية الهواء.

ويمكن على سبيل المثال، أن تظهر البقع الداكنة على الجلد نتيجة لتغيرات داخلية أو عندما لا تعمل أجهزة الجسم على النحو الأمثل. ولذلك تطرح الطبيبة العامة، ديو فامبلوني، الأسباب الشائعة لظهور التكتلات الجلدية والبقع والتهابات الجلد، وطريقة التعامل معها وعلاجها.

وبيّنت فامبلوني أنّ حبوب منع الحمل تعتبر عاملصا مهما في مسار حياة العديد من النساء، وذلك لأنها تعمل على تنظيم العادة الشهرية ومنع ظهور حب الشباب والوقاية من بعض أنواع السرطان.

وتؤدي الهرمونات في حبوب منع الحمل، إلى الكلف، وهو حالة جلدية مزمنة تتسبب في ظهور تصبغات بنية اللون في الوجه، وذلك لأن هذه الهرمونات تساهم في زيادة إنتاج الميلانين، وهي الصبغة التي تضفي لوناً قاتماً على الجلد.

وترتبط الهرمونات في حبوب منع الحمل وهما الإستروجين والبروجسترون، بظهور هذه التصبغات البنية وتستمر مع استمرار تناول الدواء، ويمكن أن يستغرق الأمر عدة سنوات لعلاج ذلك، بمجرد التوقف عن تعاطي هذه الأدوية، لأن سبب ظهور الكلف يرتبط بعوامل عدة، وهو أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعانون خللاً ما في الغدة الدرقية.

وعندما تصبح هذه الحالة مؤلمة، يمكن التحدث إلى خبير الرعاية الصحية، للحديث عن خيارات العلاج المتاحة لمنع ظهور بقع جديدة .

وتتغير التركيبات الهرمونية مع الحمل وتلاحظ معظم النساء وجود تغيير في البشرة والجلد، كما يعتبر الكلف الذي يسمى بقناع الحمل، أكثر شيوعا خلال هذا الوقت، والذي يمكن علاجه بعد سنة واحدة من الولادة.

ومن الممكن أن تظهر زوائد جلدية لينة غير مقلقة، للمرة الأولى حول الرقبة، والإبط والقدم، ومع ارتفاع الدورة الدموية أثناء الحمل، يمكن أن تظهر أوعية دموية صغيرة للغاية والتي تبدو وكأنها بقع حمراء، ويمكن أن يزداد حب الشباب وما يرتبط به من ظهور بقع داكنة ما بعد الالتهاب، سواء في البداية ويمكن أن يتحسن ذلك مع تناول العلاج.

ويؤثر الكحول على الجلد على نطاق واسع، بدءًا من الآثار المباشرة لبروز الأوعية الدموية على الجلد وحتى التغييرات التي تشير إلى حدوث ضرر مزمن في أجهزة الجسم الداخلية الذي قد يتطور إلى سرطان الجلد.

وفضلاً عن آثاره الكبيرة على الكبد، يؤدي تناول الكحول فوق المعدل الذي ينصح به الأطباء الى زيادة عدد الأوعية الدموية العنكبوتية، لا سيما حول الجزء العلوي من الجسم.

ويمكن أن يسبب تصبغ الأكفة باللون الأحمر، الأمر الذي يلقي بظلاله على الجلد حول العينين والفم والساقين، كما يمكن أن يحدث نقص في الفيتامينات والمواد المغذية مما يؤدي إلى جفاف الجلد، فضلاً عن ظهور بصيلات الشعر بصورة بارزة على الجلد التي يمكن أن تصبح أكثر قتامة.

وتعتبر فيتامينات "إي" و "بي" و "سي" والزنك حيوية للحفاظ على نضارة الجلد، وفي حالة لم يعمل الهضم والكبد بشكل صحيح، قد لايمكن استيعابها بشكل صحيح.