الرئيس الأميركي باراك أوباما

دافعت وزارة الخارجية الأميركية عن قرار إدارة أوباما بالحفاظ على علاقاتها مع حكومة الوحدة الفلسطينية، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء الفلسطيني الجديد لا يشمل أعضاء من حركة حماس في خضم انتقاد تل أبيب لواشنطن بسبب موقفها.
وانتقدت اسرائيل – وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- الولايات المتحدة حول موقفها، معتبرة أن من خلال الحفاظ على علاقات مع حكومة مدعومة من قبل جماعة إرهابية- على حد تعبيرها، فإنها بمثابة إعطاء موافقة الولايات المتحدة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على "تشكيل الحكومة مع جماعة إرهابية-على حد تعبير الصحيفة".
وأكدت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ماري هارف التصريحات التي أدلت بها في وقت سابق المتحدثة جين بساكي بأن الولايات المتحدة سوف تواصل العمل مع حكومة الوحدة الفلسطينية لأنها لا تشمل أعضاء من حركة حماس، وأنها وافقت على الإلتزام بتعهداتها لنبذ العنف، المفاوضات، والإعتراف بدولة إسرائيل، والاتفاقات السابقة.
وقالت هارف "أنها اعتمدت المبادئ التي ذكرناها هنا على أنها المنطلق قبل تشكيل الحكومة، وقالوا إنهم بحاجة إلى تبنيها. مبادئ المجموعة الرباعية، نبذ العنف، الإعتراف بإسرائيل – لقد قاموا بكل تلك الأمور. كنا واضحين جداً حول ما يلزم القيام به، وقاموا بذلك".
وأضافت قائلة، لا تشمل حكومة الوحدة الوطنية أي وزراء منتسبين مع حماس جميعهم من التكنوقراط غير المنتسبين لأي حزب سياسي ومسؤولين عن تسهيل إجراء انتخابات جديدة.” وشددت أن موقف واشنطن بشأن حماس لم يتغير .. فلا ولن تقدم الولايات المتحدة لها مساعدتها. وفق سياسة الولايات المتحدة المتبعة، لم يكن لنا أي اتصال مع حماس".
وتابعت هارف ولكي أكون واضحة سوف نحكم على هذه الحكومة التكنوقراطية من خلال أعمالها.. وسوف نتابع عن كثب للتأكد من أن أنها تمتثل لهذه المبادئ، وسوف نواصل تقييم سياسات الحكومة التكنوقراطية الجديدة ومعايرة نهجها تبعاً لذلك".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعرب في وقت سابق أمس الثلاثاء عن قلقه إزاء استعداد الولايات المتحدة للعمل مع حكومة فلسطينية تضم حماس.
وأضاف قائلا، "على جميع أولئك الذين يسعون حقاً للسلام أن يرفضو احتضان الرئيس عباس لحركة حماس وأعتقد خاصة أن الولايات المتحدة يجب أن توضح للرئيس الفلسطيني أن اتفاقه مع حماس، المنظمة الإرهابية- على حد تعبير الصحيفة- التي تسعى لتصفية إسرائيل، ببساطة غير مقبول".
وقالت هارف لتهدئة التوترات بين واشنطن وإسرائيل "للولايات المتحدة وإسرائيل صداقة طويلة وتاريخية، وغير متزعزعة، منذ عقود عدة، عبر العديد من الإدارات، خلال كثير من الأوقات الصعبة. وأعتقد أننا كنا واضحين جداً هو أن العلاقة لن تتغير".