عقد مسيحيو 8 آذار (المؤيدة لنظام بشار الأسد في سوريا) اجتماعًا، ظهر اليوم الإثنين، في الرابية بمحافظة جبل لبنان (شمال) انضم إليه وفد من "حزب الله"، قبل أن يتوجهوا إلى بيروت للقاء نبيه بري، رئيس مجلس النواب (البرلمان)، في إطار المشاورات لبحث الحكومة المرتقبة. وضم اجتماع "الرابية" رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، والوزير السابق يوسف سعادة، ووزير الطاقة في الحكومة المستقيلة جبران باسيل، وممثل حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، ووفد من حزب الله يضم حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ورئيس جهاز أمن حزب الله وفيق صفا. واستمر الاجتماع، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، ساعتين لم يدل بعده أحد بأي تصريح باستثناء النائب بقرادونيان الذي قال إن المشاورات لا تزال مستمرة. وإثر اللقاء، توجّه كل من فرنجية وسعادة وصفا وخليل إلى عين التينة ببيروت للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقالت مصادر مقربة من حزب الله، حسب الأناضول، إن المرحلة الحالية مرحلة مشاورات ولا حسم حتى الساعة في الأسماء، كما لم تفصح عن ما دار خلال الاجتماعات التي عقدت اليوم. يُذكر أن نجيب ميقاتي أعلن، في 22 مارس/آذار الماضي، استقالته بعد جلسة حكومية نشبت فيها أزمة بسبب طلب ميقاتي التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء السني أشرف ريفي الذي يحال إلى التقاعد الشهر المقبل ولكن حزب الله وحلفاءه رفضوا ذلك. وحدد رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الوزراء المقبل في 5 و6 أبريل/نيسان المقبل. وحسب التوزيع الطائفي لتقاسم السلطة في البلاد فإن رئيس الوزراء يجب أن يكون مسلمًا سنيًا، ورئيس الجمهورية مسيحيًّا مارونيًا، ورئيس البرلمان شيعيًّا.