وصل مبشر استرالي أفرجت عنه بيونغ يانغ بعد شهر على توقيفه بتهمة التبشير الديني، حسبما نقل مراسل وكالة فرانس برس. وكانت السلطات الكورية الشمالية اعتقلت الأسترالي جون شورت (75 عاماً) في منتصف شباط/فبراير الماضي، واتهمته بتوزيع منشورات دينية في معبد بوذي في بيونغ يانغ. وبعد طرده من البلاد، وصل شورت إلى مطار بكين مساء الاثنين في حالة توتر شديدة. وقال للصحافيين في المطار "إنني مرهق، مرهق جداً"، مشيرا إلى انه يفضل أن يستريح قليلاً، وذلك قبل مغادرته للمطار برفقة أحد الدبلوماسيين الاستراليين. وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية أن شورت "اعترف بأن نشاطاته تشكل جريمة لا يسامح عليها لانتهاكه القانون، وقد قدم مبرراته وطلب العفو". وأضافت الوكالة أن بيونغ يانغ قررت في خطوة تتسم "بالكرم" وبعد أخذها بالاعتبار عمر المبشر، أن تطرده من البلاد. ويطلب النظام عادة من أي مواطن أجنبي قبل طرده الاعتراف بالاتهامات الموجهة إليه أو الانتقاد الذاتي. ويعيش جون شورت في آسيا منذ 40 عاما، وهو يدير دار نشر في هونغ كونغ يوزع المفكرات والأناجيل والمنشورات باللغة الصينية ولغات أخرى. وصيف 2012 في كوريا الشمالية وزع شورت منشورات في مترو في بيونغ يانغ، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية، التي أشارت إلى أنه كان تم إلقاء القبض عليه سابقاً في الصين وفيتنام بسبب توزيعه للمنشورات الدينية. من جهتها، أشارت زوجة المبشر كارن شورت إلى أن السلطات الأسترالية أكدت إطلاق سراح زوجها. وقالت لفرانس برس إن "الاحتمال بدأ يتحول إلى حقيقة واشعر بامتنان كبير". وينص الدستور الكوري الشمالي على حرية الأديان، ولكن ذلك يبقى نظرياً، اذ أن النشاطات الدينية تبقى محدودة بالمجموعات المسموح لها والمرتبطة بالسلطة. وترى بيونغ يانغ في المبشرين الأجانب يحرضون على الفتنة. ويتم اعتقالهم فور قيامهم بأي نشاطات دينية. والكثير من بينهم، وغالبيتهم من الأميركيين، موجودون في المعتقلات الكورية الشمالية. وأطلق سراح البعض منهم بعد تدخل مباشر من شخصيات أميركية.  وتعتقل السلطات الكورية الشمالية اليوم، ومنذ أكثر من عام، الأميركي من أصول كورية كينيث باي، بالإضافة إلى المبشر الكوري الجنوبي كيم جيونغ ووك، الذي اعتقل الخريف الماضي. والمبشر الكوري الجنوبي يعمل منذ سبعة أعوام مع المنشقين الكوريين الشماليين الذين ينتقلون إلى الصين. وقد دخل إلى كوريا الشمالية للبحث عن معلومات حول منشقين تم توقيفهم من قبل السلطات الصينية التي سلمتهم إلى بيونغ يانغ.