فاز رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا الاربعاء بتصويتين على الثقة في البرلمان، واعدا بـ"انطلاقة جديدة" لحكومته التي ستبذل قصارى جهدها لمنع "اعادة اغراق" ايطاليا في الازمة. وحصلت حكومة ليتا على الاكثرية بداية في مجلس النواب ثم في مجلس الشيوخ. وفي المجلس الثاني الذي واجهت فيه الحكومة صعوبات اكبر، نال الفريق الوزاري لليتا اكثرية 173 صوتا مؤيدا، اي اكثر بـ22 صوتا من الاغلبية المطلقة. وحصل هذا التصويت بعد خروج رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني وجزء من مؤيديه من الائتلاف الحكومي اليميني - اليساري الذي تم تشكيله في نيسان/ابريل. وقال ليتا امام البرلمان "لن نسمح بان تغرق ايطاليا مجددا" في الازمة. وبحسب الخبراء الاقتصاديين، تستعد ايطاليا للخروج من اطول فترات الانكماش الاقتصادي فيها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. الا ان البلاد لا تزال تشهد توترات اجتماعية كبيرة. ولم تشكل نتيجة التصويت على الثقة مفاجأة بعد ان كانت محسومة لصالح ليتا بفضل اصوات اليسار وحوالى 50 عضوا في البرلمان من المؤيدين السابقين لبرلوسكوني والذين تكتلوا في حزب يمين الوسط الجديد بزعامة انجيلينو الفانو نائب رئيس الوزراء والمستشار السابق لبرلوسكوني. الا ان ليتا اصر على طلب الثقة بهدف "تسجيل انقطاع (مع المرحلة السابقة)، ولتثبيت مرحلة فيها ما +قبل+ وما +بعد+" برلوسكوني، وهو ما يمثل "انطلاقة جديدة" بحسب رئيس الوزراء الذي باتت اكثريته "اكثر وحدة" بعد اشهر من "التفاهم العريض" الذي اتسم في الواقع بضغوطات وتهديدات مستمرة من جانب رئيس الوزراء السابق والقطب الاعلامي برلوسكوني.