قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه إن توقع فوزه في انتخابات مجلس الشيوخ سيساعده على تشكيل حكومة مستقرة عقب أشهر من الاضطراب السياسي. وأظهر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع تحقيق الكتلة الحاكمة بقيادة آبيه فوزا كبيرا مما يعطيه الفرصة لتنفيذ خطته لإنعاش الاقتصاد وينهي أزمة سياسية ويمهد الطريق لأول حكومة مستقرة في اليابان منذ عام 2006. وكان آبيه الذي عاد الى السلطة بعد الفوز الكبير الذي حققه ائتلافه الذي يقوده الحزب الديمقراطي الحر في انتخابات مجلس النواب في ديسمبر/ كانون الاول قد قال إنه سيواصل التركيز على إصلاح الاقتصاد من خلال مزيد من سياسات التيسير النقدي والإنفاق المالي والإصلاح الهيكلي. ومن المتوقع أن يكون نصيب حزبه الليبرالي الديمقراطي وشريكه كوميه الجديد 71 مقعدا، على الأقل، من بين 121 مقعدا أجريت عليها الانتخابات، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية. وبذلك، سيتمتع رئيس الوزراء بأغلبية في البرلمان المكون من مجلسين للمرة الأولى على مدار ستة أعوام. ولا يتوقع الإعلان عن النتائج الرسمية قبل اليوم، الاثنين. وأجريت انتخابات الأحد على نصف مقاعد المجلس. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الإقبال على التصويت كان منخفضا. ويستطيع المجلس إعاقة التشريعات التي تقترحها الحكومة. وكانت أحزاب المعارضة اليابانية تمتع بأغلبية بالمجلس على مدار الأعوام الأخيرة، وهو ما أسفر عن تغيير رئيس الوزراء أكثر من مرة. وتحظى مقترحات آبيه للإصلاح الاقتصادي بدعم شعبي قوي نسبيا. ومنذ تولي حكومته الائتلافية مهامها، حقق الاقتصاد نموا بنسبة 4 في المئة بينما حقق سوق الأسهم نموا بلغ أكثر من 40 في المئة. لكن يواجه الآن مهمة إجراءات تعديلات هيكلية صعبة على الاقتصاد. ومن بين القرارات المهمة التي سيتعين عليه القيام بها في وقت لاحق من هذا العام البت في زيادة ضريبة المبيعات في أبريل/نيسان المقبل من 5 في المئة إلى 8 في المئة للمساعدة على خفض الدين القومي الياباني. كما أن حكومة آبيه حريصة على الانضمام إلى اتفاق تجارة حرة يعرف باتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ. وينتظر من رئيس الوزراء الياباني اتخاذ قرارات تثير الكثير من الجدل، منها استئناف المفاعلات النووية في اليابان، وهو ما يرفضه الكثيرون في اليابان.