أكد مسئول في البيت الأبيض نبأ إعلان تعيين الرئيس باراك أوباما اليوم لسوزان رايس السفيرة الأمريكية لدي الأمم المتحدة لتحل محل مستشار الأمن القومي توم دونيلون الذي سيترك المنصب في يوليو القادم. وأضاف أن سامانثا باور المساعدة الخاصة السابقة للرئيس والمدير العام للشئون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان ستخلف رايس في منصبها كسفيرة للولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية. يذكر أن تعيين رايس في هذا المنصب لا يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ، إلا أنه قد يثير بعض الانتقادات على خلفية استياء الكونجرس من قبل من التصريحات التي أدلت بها رايس بشأن الاعتداء على السفارة الأمريكية في طرابلس والتي اعتمدت فيها على التقارير الأولية ؟للاستخبارات، وأشارت إلى أنه الهجوم كان بسبب احتجاجات على فيلم مسيء للإسلام وعادت الإدارة الأمريكية لتؤكد أنه هجوما إرهابيا. وقد خدم دونيلون لأكثر من 4 سنوات كمستشار للأمن القومي لأوباما بشأن سياسة مكافحة الإرهاب والحروب في العراق وأفغانستان. وأشار تقرير لمجلة "فورين بوليسي" إلى أن علاقة دونيلون كانت متوترة مع كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو، إلا أن دونيلون نفى أي خلاف بينه وبين ماكدونو. وقال ماكدونو في مقابلة مع نيويورك تايمز "إنه لأمر يؤلمني أن يفكر أي شخص في أنه سيغادر منصبه بسببي". أما باور فقد عملت كمستشار للسياسة الخارجية لحملة الانتخابات الرئاسية الأولى للرئيس أوباما، وثار حولها جدل بعد الإشارة إلى منافسة أوباما في ذلك الوقت هيلاري كلينون على أنها "وحش" في مقابلة مع صحيفة "سكوتسمان"، إلا أنها اعتذرت عن هذا التعليق واستقالت من حملة أوباما، وعادت في نهاية المطاف لتنضم لإدارة أوباما حيث عملت جنبا إلى جنب مع كلينتون. وكان ينظر إليها على أنها المرشح الأوفر حظا ليحل محل رايس.