منح الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء  وسام النيلين السوداني من الدرجة الأولى إلى رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي السابق جان بينغ  تقديرا لجهوده المخلصة حيال قضايا القارة الإفريقية إبان تولية رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي في السنوات الماضية .  وأشاد البشير بالدور الذي اضطلع به جان بينغ  في تعزيز السلام والإستقرار في السودان  والقارة الافريقية عموما ،فيما عبر جان بينغ عقب لقائه البشيرعن عميق شكره للدعم الذي وجده من قبل السودان إبان تولية رئاسة المفوضية ، مؤكدا  مواصلته الدفاع عن قضايا القارة الإفريقية من أجل وحدتها ورفاهية شعوبها   .  وأعرب جان بينغ عن سعادته لهذا التكريم ووصفها بلفتة بارعة من الرئيس البشير، وقال "إذا إتحد الأفارقة مع بعضهم البعض لا أحد يمكن إن ينال من سيادتهم  الجماعية "، متعهدا  بمواصلة إستعداده للعمل لصالح  قضايا أفريقيا. وإستعرض  الرئيس السابق لمفوضية الإتحاد الأفريقي في حديث مع الصحافيين بعد لقائه البشير مشكلات القارة في السابق ، وكيف أنها نهضت الآن لتتبوأ مكانتها الريادية في العالم. وشغل جان بينغ الغابوني الجنسية مناصب وزارية رفيعة المستوى في بلاده إلى أن تم إختياره عام 2008  رئيساً لمفوضية الاتحاد الأفريقي لمدة اربعة اعوام انتهت في تموز/ يوليو من العام الماضي . واثر ذلك اُنتخبت نكوسازانا دلاميني-زوما، وزيرة الداخلية ووزيرة الخارجية السابقة والزوجة السابقة لرئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، لمنصب رئيسة المفوضية الافريقية في رابع دورة تصويت جرت خلال قمة الإتحاد التى عقدت فى أديس أبابا في تموز الماضي وتغلبت فيها على منافسها رئيس المفوضية المنتهية ولايته الغابوني جان بينغ.  وكانت قمة سابقة عقدها الاتحاد الافريقي في كانون الثاني/يناير فشلت في الفصل بين بينع ودلاميني-زوما، الامر الذي أدى إلى إنقسامات عميقة داخل المنظمة القارية ولا سيما بين الدول الفرنكوفونية فيها وتلك الانغلوفونية، ويومها تم تمديد ولاية بينغ موقتا ريثما تفضي الانتخابات الى نتيجة. ودلاميني-زوما (62 عاما) هي اول امرأة تتبوأ هذا المنصب كما انها أول شخص ناطق بالانكليزية يصل إلى رئاسة الهيئة الاولى في المنظمة الافريقية منذ ان تاسس الاتحاد على أنقاض منظمة الوحدة الافريقية في 2002.