أعلن في إيران، أمس الثلاثاء، عن فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 حزيران/يونيو القادم لانتخاب خليفة الرئيس الحالي المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، في حين يرفض الرئيسان السابقان خاتمي، ورفسنجاني، يعد، حسم موقفيهما من الترشح . كما أعلن العديد من المحافظين عزمهم التقدم للانتخابات ومن بينهم وزير الخارجية السابق (1981-1997) علي أكبر ولايتي المستشار الحالي للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في الشؤون الدولية، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف ورئيس مجلس الشورى السابق غلام علي حداد عادل، وقد شكل الثلاثة ائتلافا من أجل التقدم. ومن المحتمل أن يدعم احمدي نجاد، الذي واجه انتقادات صارمة من المحافظين، مستشاره اسفنديار رحيم مشائي، المتهم بالانحراف عن مبادئ الثورة والسعي لتعزيز القومية الإيرانية، لكن من المستبعد برأي الخبراء أن يصادق مجلس صيانة الدستور على ترشيحه، كما أعلن وزير الخارجية السابق منوشهر متكي نيته الترشح للانتخابات. أما في صفوف الإصلاحيين والمعتدلين، فمن المتوقع أن يترشح عدد من الشخصيات ولا سيما نائب الرئيس السابق محمد رضا عارف وحسن روحاني المفاوض الإيراني في الملف النووي في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وتضاعفت الدعوات في الأسابيع الماضية من الشخصيات والصحف المحافظة للرئيس السابق خاتمي، والرئيس السابق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني، من أجل أن يتقدما للانتخابات، غير أن كليهما رفض حتى الآن حسم موقفه من مسألة الترشح. وحذر وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، الأسبوع الماضي، خاتمي ورفسنجاني من الترشح مؤكدا أن السلطة لم تنس دورهما في الحركة الاحتجاجية التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009. وأمام المرشحين خمسة أيام لتسجيل ترشيحهم لدى وزارة الداخلية، وبعدها يقوم مجلس صيانة الدستور المكلف الإشراف على الانتخابات، والذي يسيطر عليه رجال الدين المحافظون بإعلان قائمة المرشحين الذين قبلت ترشيحاتهم ويحق لهم خوض الانتخابات، وذلك في مهلة تمتد حتى 23 ايار/مايو. وسيعلن مجلس صيانة الدستور في 23 ايار/مايو القائمة النهائية للمرشحين الذين تكون أمامهم ثلاثة أسابيع لخوض حملتهم الانتخابية. وفي 2009 سجل حوالى 475 شخصا ترشيحهم لكن مجلس صيانة الدستور لم يصادق سوى على أربعة مرشحين بينهم محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الذي يترشح مجددا هذه السنة.