توقعت مصادر مقربة من القصر الرئاسي أن الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو سيباشر بعد حفل تنصيبه مساء الاثنين 22 أبريل، مباشرة مشاوراته وجهوده لتشكيل الحكومة الإيطالية. ولفتت المصادر إلى أن ذلك يأتي بعد أن أخذ ضمانات من ثلاث قوى سياسية لجأت إليه وطالبته بالموافقة على إعادة ترشيحه، بعد إخفاق خمس جولات تصويتية في اختيار رئيس جديد للجمهورية. وأشارت المصادر إلى أن كافة القوى السياسية تنتظر حديث نابوليتانو، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية السبت الماضي، أمام الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ اليوم، التي من المتوقع أن تتضمن، كلمة الرئيس المنتخب في يوم تنصيبه أمام البرلمانيين في مقر مجلس النواب الإيطالية، بعد أدائه القسم، دعوة إلى القوى السياسية إلى تحمل مسئولياتها في العمل وبذل جهودها المشتركة للخروج من حالة الجمود السياسي، ولوضع البلاد مجددا على طريق الاستقرار، كما سيدعو إلى التماسك الوطني. وسيشمل نداء نابوليتانو حركة "5 نجوم" التي أبدت معارضة شديدة لإعادة انتخابه، وبقائها متمسكة بمرشحها لرئاسة الجمهورية ستيفانو رودوتا. يذكر ان القوى السياسية التي أقنعت نابوليتانو على الترشح لولاية، هي "الحزب الديمقراطي" بزعامة المستقيل بييرلويجي بيرساني، و"شعب الحريات" ليمين الوسط بزعامة سيلفيو بيرلسكوني، وكتلة "الخيار المدني، من أجل مونتي" التي يقودها رئيس حكومة تصريف الأعمال ماريو مونتي. وبدأت وسائل الإعلام الإيطالية تتداول أسماء المرشحين لتشكيل حكومة قد تدوم لسنة أو سنتين، وظهر في مقدمتها رئيس الوزراء الأسبق جوليانو أماتو، وبمشاركة شخصيات سياسية مرموقة، وتكنوقراط ربما يكون بينهم بعض من سبق وأن اختارهم نابوليتانو ضمن لجنتي الحكماء.. وستشكل توصيات اللجنتين البرنامجية النقاط الأساسية لبرنامج الحكومة المقبلة.