أدى أوهورو كينياتا اليمين رئيسا جديدا لكينيا.ويأتي تنصيب كينياتا رغم مواجهته اتهامات رسمية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بتسليمه.وينفي الرئيس الكيني الجديد ضلوعه في التخطيط للعنف الطائفي الذي أعقب الانتخابات قبل خمس سنوات. وحضر مراسم التنصيب رؤساء دول أفريقيا ودبلوماسيون غربيون.وكانت لجنة الانتخابات الكينية قد أكدت فوز كينياتا على منافسه رئيس الوزراء رايلا أوندينغا في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.وجاء التنصيب أمام حشد كبير من الكينيين في استاد رياضي في العاصمة نيروبي.وأيدت المحكمة العليا في كينيا فوز كينياتا في الانتخابات بعد أن قدم أودينغا شكوى ضد خصمه تضمنت تهما بالتلاعب في نتائج الانتخابات.يواجه وليام روتو نائب الرئيس الكيني أيضا اتهامات مماثلة تتعلق بتدبير أعمال العنف التي اندلعت في 2007. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بمثوله أمامها.وكينياتا هو ابن جومو كينياتا، مؤسس كينيا وقد ترك لولده ارثا ضخما. ويعد كينياتا، الذي تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزارتي المالية التجارة في عهد الرئيس مواي مبيكي، أصغر من تولى رئاسة البلاد إذ لم يتعد عمره 51 عاما. البشير لن يحضركان كينياتا فاز بنسبة 50.7 في المئة من الأصوات مقابل 43.28 في المئة لصالح منافسه في الانتخابات التي جرت في الرابع من مارس/ آذار الماضي.وقدم أودينغا لائحة احتجاجية ضد كينياتا للمحكمة الدستورية العليا لكن المحكمة حكمت لصالح الاخير.لكن اودينغا المرشح الخاسر في السباق الرئاسي قال إنه سيسعى سلميا لإنهاء الخلاف حول نتائج الانتخابات التي فاز فيها منافسه بفارق ضئيل في الاصوات.يذكر أن الريس السوداني عمر البشير، الصادر بحقه مذكرة اعتقال من محكمة العدل الدولية في لاهاي، لن يحضر حفل التنصيب.كان متحدث باسم الحكومة الكينية قال لبي بي سي في وقت سابق إن البشير دعي لحفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد متعهدا بعدم القاء القبض عليه إذا قبل الدعوة.و كينيا من الدول الموقعة على اتفاقية روما التي تأسست بموجبها محكمة العدل الدولية في 2002. لكن كينيا ترفض مثل كل الدول الأفريقية القبض على البشير وتسليمه في حال زيارته لأي منها.