قال المعارض الروسي الكسي نافالني المعروف بانتقاده للرئيس فلاديمير بوتين، انه يرغب في ان يصبح رئيسا لروسيا "ليغير الطريقة التي تحكم بها البلاد"، فيما يستعد لمحاكمة يمكن ان تؤدي الى سجنه. وقال نافالني الذي يتمتع بحضور كبير انه يتوقع ادانته بتهمة الاختلاس في المحاكمة التي تبدا هذا الشهر والتي يقول انصاره ان دوافعها سياسية. الا انه اكد انه لا يخشى السجن. واضاف انه سيسجن الد اعدائه في حال توليه السلطة، وهو احتمال بعيد كما تظهر استطلاعات الراي. وصرح نافالني لقناة دوزهد التلفزيونية المعارضة في مقابلة بثت في وقت متاخر من الخميس "اريد ان اصبح رئيسا لاغير الحياة في هذا البلد. اريد أن اغير طريقة حكم البلاد". واضاف "اريد ان افعل شيئا لكي لا يعيش سكان البلاد البالغ عددهم 140 مليون نسمة والذين تمنحهم الارض النفط والغاز، في فقر وبؤس، وليعيشوا حياة طبيعية مثل الناس في اي بلد اوروبي". واعلنت محكمة روسية الخميس ان محاكمة نافالني ستبدأ في 17 نيسان/ابريل في مدينة كيروف في القضية المتعلقة بصفقة اعمال ابرمتها الحكومة المحلية بناء على نصيحته في 2009. وفي هذه القضية التي تعود الى 2009، اتهم نافالني في نهاية تموز/يوليو الماضي "باختلاس اموال على نطاق واسع"، وهي جريمة قد تصل عقوبتها الى السجن عشر سنوات. وهو ملاحق لانه شارك في ابرام اتفاق مع شركة خاصة انتهى بخسارة بلغت عشرة آلاف متر مكعب من الخشب تقدر قيمتها ب16 مليون روبل (400 الف روبل) لمنطقة كيروف في 2009-2010. وفي حال ادانته فانه يواجه حكما بالسجن لمدة عشرة اعوام. وقال "لا اشك في انني سادان"، رغم انه يدفع ببراءته. واشار الى انه بموجب القانون الروسي فان اصدار حكم مع وقف التنفيذ يحرمه من الترشح للرئاسة. واكد انه يخشى "اي حكم من اي نوع (...) مثل اي شخص عادي فانا ليست لدي اية رغبة في ان اسجن". ورفض ان يتهكن بمدة الحكم عليه وقال "ليس لدي قوى خارقة لادخل في عقل بوتين". وتعهد بانه في حال فوزه بالرئاسة فانه سيلاحق اعداءه جنائيا ويسجنهم ومن بينهم بوتين. واظهر استطلاع نشره مركز ليفادا الخميس ان 37% فقط من الروس يعرفون من هو نافالني رغم ان هذه النسبة في ازدياد مستمر. وقال 14% منهم فقط انهم يمكن ان يصوتوا له في اية انتخابات. واقر نافالني بنتيجة الاستطلاع الا انه قال انها ستتغير بشكل كبير لو اتيح له الوقت الكافي على القنوات التلفزيونية الفدرالية التي تتحدث باستمرار عن بوتين والنخبة الروسية. وقد انخفضت الحركة الاحتجاجية التي هزت الكرملين قبل عودة بوتين لتولي فترة رئاسية ثالثة في ايار/مايو 2012، الا ان المعارضة تخطط للقيام بتحرك جديد واسع في 6 ايار/مايو المقبل في الذكرى الاولى للاحتجاج الذي جرى عشية تولي بوتين الرئاسة وشابها اشتباكات مع الشرطة. ولا يزال نحو عشرة نشطاء في السجن بانتظار محاكمتهم في التحقيق في الاحتجاجات. وقال نافالني "يجب ان يخرج الناس الى الشوارع لكي يعبروا عن مشاعرهم حول السياسة في البلاد ويقولوا +نحن لا نوافق عليها+". واضاف "عندما تخرج اعداد كبيرة من الناس سيتغير كل شيء". واكد نافالني ان تركيزه السياسي الاساسي سيكون على مكافحة الفساد، وهاجم في المقابلة النائب الاول لرئيس الوزراء ايغور شوفالوف وقال انه "يفهم ان فرصته الوحيدة لعدم اعتقاله وعدم مصادرة ممتلكاته وعدم محاكمته هو التمسك بالسلطة". وقالت صحيفة غارديان البريطانية هذا الاسبوع ان زوجة شوفالوف لديها شركة اوفشور في الجزر العذراء البريطانية. الا انه نفى انتهاك اي قانون روسي.